في موسم يواجه فيه أبرز نجوم كرة القدم العالمية تراجعًا في الأداء، يبرز محمد صلاح كأيقونة متجددة في عالم المستديرة، ليس فقط بفضل أرقامه الفردية المذهلة، بل أيضًا بفضل تأثيره الكبير على أداء فريقه ليفربول في المنافسات الكبرى.
صلاح في أوج عطائه
رغم أن الكرة الذهبية تبدو دائمًا مسرحًا مفتوحًا لأسماء مثل هالاند ومبابي وفينيسيوس، إلا أن الموسم الجاري شهد تعثرًا ملحوظًا لهؤلاء النجوم، مما أفسح المجال لصلاح للظهور في دائرة الضوء كمرشح بارز. أرقامه الفردية لا تقبل الجدل:
أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل 10 أهداف ويصنع 10 أخرى قبل عيد الميلاد.
إسهاماته الحاسمة جعلت ليفربول أحد أقوى المنافسين على الألقاب المحلية والأوروبية هذا الموسم.
الطريق نحو الكرة الذهبية
لكي يعزز صلاح فرصه في الفوز بالجائزة، يجب أن يتوج على الأقل بلقب كبير مثل الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا. تتحدث صحيفة ميرور البريطانية عن إدراك صلاح لمدى أهمية البقاء في ليفربول لاستمرار تسليط الأضواء العالمية عليه، خاصةً في ظل الطموحات المرتبطة بالكرة الذهبية.
"صلاح لا يريد مغادرة ليفربول الصيف المقبل في صفقة انتقال مجانية، حيث يطمح للفوز بالكرة الذهبية التي يشعر بأن فرصته قد تأتي هذا الموسم."
أسطورة متجددة
تحدث زميله الشاب هارفي إليوت عن تأثير صلاح قائلًا:
"صلاح يعيد تعريف نفسه عندما يحاول البعض التقليل منه. ما يقدمه يوميًا في التدريبات وخلال المباريات يدهشنا جميعًا."
وتابع:
"بالنسبة لي، هو أحد أفضل اللاعبين في العالم، إن لم يكن الأفضل حاليًا."
لحظة حاسمة
مع غياب بطولات كبرى مثل كأس العالم عن المشهد في الصيف المقبل، يبدو أن الحلم بات قريب المنال. إذا قاد صلاح ليفربول إلى المجد المحلي أو القاري هذا الموسم، فسيضع نفسه كمرشح أول للجائزة العريقة.
محمد صلاح، الذي ينهض دومًا كالعنقاء، يقف الآن على أعتاب التاريخ، متحديًا كل الظروف لتحقيق حلم طال انتظاره.
0 تعليق