يستعد المخرج العالمي كريستوفر نولان للعودة إلى عالم السينما بفيلمه الجديد “الأوديسة” (The Odyssey)، المستوحى من الملحمة اليونانية الشهيرة. ومن المقرر أن تبدأ عملية التصوير هذا الشهر في ثلاث مواقع رئيسية تشمل المملكة المتحدة، والمغرب، ومدينة روما الإيطالية.

بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه السابق “أوبنهايمر”، الحائز على جائزة الأوسكار، يعود نولان بمشروع طموح يُتوقع أن يكون الأكثر تكلفة في مسيرته. وسيتم تصوير العمل باستخدام تقنية IMAX الجديدة، وهو ما يعكس حرص نولان على تقديم تجربة بصرية استثنائية.

ورغم التكتم الكبير حول تفاصيل الحبكة، تشير مصادر متخصصة إلى أن نولان قد يعيد تقديم “الأوديسة” بأسلوبه الخاص، المعروف بالسرد غير الخطي والمعالجة غير التقليدية.

الملحمة الأصلية تروي قصة الملك أوديسيوس، ورحلته الشاقة التي استمرت عشر سنوات للعودة إلى وطنه بعد حرب طروادة، بينما يواجه وحوشًا أسطورية وكوارث مختلفة، في حين تحاول زوجته بينيلوبي وابنه تيليماخوس حماية المملكة من الفوضى. ويضم الفيلم مجموعة من أبرز نجوم هوليوود، من بينهم، لقد مات ديمون، وآن هاثاواي، وروبرت باتينسون، الذين سبق لهم العمل مع نولان.

فيما هناك وافدون جدد، هم توم هولاند، زيندايا، لوبيتا نيونغو، وشارليز ثيرون.

يتولى نولان، إلى جانب إخراج وكتابة الفيلم، إنتاجه بالتعاون مع زوجته إيما توماس، كما سيعمل الموسيقار لودفيغ غورانسون على تأليف الموسيقى التصويرية، بعد تألقه في أفلام نولان السابقة مثل “تينيت” و”أوبنهايمر”.

يأتي اختيار المغرب كأحد مواقع التصوير ليؤكد مكانته المتنامية في استقطاب الإنتاجات السينمائية الضخمة، بفضل تنوعه الجغرافي ودعمه الفني واللوجستي، أصبح المغرب وجهة مفضلة لصناع الأفلام العالمية، ومن المتوقع أن يضيف فيلم “الأوديسة” قيمة إضافية لصناعة السينما المغربية ويعزز من إشعاعها الدولي.

من المقرر طرح الفيلم في دور العرض العالمية في 17 يوليوز 2026 عبر شركة يونيفرسال بيكتشرز، وسط توقعات بأن يكون من أبرز أفلام العام وأكثرها طموحًا.

تُعد “الأوديسة” مغامرة جديدة تثبت مرة أخرى أن كريستوفر نولان لا يزال أحد أكثر المخرجين إبداعًا وقدرة على تقديم تجارب سينمائية غير مسبوقة.