لطالما شكّل الاستقرار الأسري ركيزة أساسية في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إيماناً منه بأن الأسرة هي لبنة المجتمع الأولى، وأن قوة المجتمع وتماسكه تبدأ من الداخل، حيث يكمن دورها الأساسي في تنشئة الأفراد وتنمية القيم الأخلاقية والوطنية في نفوسهم.
ما شهدناه خلال الأيام القليلة من العام الحالي، بدءاً بإطلاق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد حملة «شكراً الشيخة هند» عرفاناً وشكراً لقرينته سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وتثميناً لإنجازاتها الاستثنائية ودورها الملهم في ترسيخ قيم الأسرة الإماراتية وتعزيز التماسك المجتمعي، مروراً بإطلاق سموها «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة»، وصولاً إلى دعم سموه للبرنامج من خلال اعتماده حزمة مشاريع إسكانيّة تشمل بناء أكثر من 3000 وحدة سكنية في دبي بقيمة 5.4 مليار درهم، أولوية التخصيص في بعضها للمشاركين في مبادرة أعراس دبي، يؤكد أن 2025 سيكون عام الأسرة في دبي.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أكد المضي قدماً في دعم كل ما يسهم في ازدهار واستقرار وراحة أبنائه المواطنين، مشدداً أن الهدف من حزمة المشاريع الإسكانية تشجيع الشباب على الزواج، وتوفير السكن الكريم للأسر، وتسهيل الحياة، ورفع جودتها للشباب المقبلين على الحياة.
المشاريع الإسكانية تتماشى مع توجهات «أجندة دبي الاجتماعية 33» التي ترسم خريطة طريق لمجتمع دبي للسنوات العشرة المقبلة، لتحقيق ما تصبو إليه الإمارة في مستويات سعادة الأسرة وترابطها، فتحقيق الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية ضمن غايات الأجندة، التي تتضمن أيضاً الوصول إلى منظومة صحية تعتبر الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المستويات العالمية، وبناء منظومة تعليمية قادرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية وتعزيز رأس مالها البشري، وأخرى اجتماعية فعالة واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين، فضلاً عن تطوير المدينة المثلى في تجربتها المعيشية وخدماتها الإسكانية وحراكها الثقافي ونشاطها الرياضي.
الأسرة هي الأساس المتين لبناء مستقبل أفضل، وتعزيز استقرارها الأسري وترسيخ مكانتها كنواة رئيسية في بناء مجتمع متماسك وسعيد أولوية لدى قيادتنا الرشيدة التي تعمل جاهدة على تمكين الأسرة الإماراتية وحماية قيمها، وتعزيز قدرتها على التفاعل الإيجابي مع التغيرات المستقبلية والتحولات العالمية.
دبي ماضية على طريق تحقيق تطلعات كل أسرة إماراتية وضمان استدامة سعادتها واستقرارها، وتعزيز دورها في إعداد أجيال قادرة على الإسهام في مستقبل أكثر إشراقاً.
0 تعليق