أشعل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب موجة من الجدل بعد نشره خريطة على حسابه بمنصة "تروث سوشال" تُظهر القارة الأمريكية الشمالية بأكملها تحت اسم الولايات المتحدة.
تأتي هذه الخطوة في ظل توترات متصاعدة بين ترمب ومسؤولين كنديين، عقب أسابيع من التصريحات المتبادلة.
ردود فعل كندية حادة
واجه المنشور انتقادات لاذعة من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي كتب على منصة "X" (تويتر سابقًا) رافضًا فكرة توحيد كندا والولايات المتحدة.
وقال ترودو: "لا توجد فرصة ولو ضئيلة أن تصبح كندا جزءًا من الولايات المتحدة. العمال والمجتمعات في كلا البلدين يستفيدون من كونهم أكبر شركاء تجاريين وأمنيين لبعضهم البعض."
رؤية توسعية لترمب: قناة بنما وغرينلاند
تصاعدت حدة التصريحات يوم الثلاثاء، عندما رفض ترمب استبعاد استخدام وسائل عسكرية أو اقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في منتجعه بفلوريدا، سُئل ترمب عما إذا كان يمكنه ضمان عدم استخدام أساليب قسرية لتحقيق أهدافه، فأجاب: "لا، لا أستطيع أن أؤكد ذلك بشأن أي من الاثنين. لكن يمكنني القول إننا بحاجة إليهما لأمننا الاقتصادي."
ردود فعل أوروبية ودولية
من جهتها، رفضت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، بشدة تصريحات ترمب بشأن غرينلاند، التي تُعد منطقة ذات حكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية.
وقالت فريدريكسن: "غرينلاند ليست للبيع. لا أعتقد أن الحل يكمن في التصادم المالي بين الحلفاء والشركاء المقربين."
انتقادات إعلامية وتصعيد التوتر
وصفت تصريحات ترمب بأنها "توجهات إمبريالية" من قبل الصحفي ستيفن كولينسون في شبكة CNN، الذي شبّه مقاربة ترمب للسياسة الخارجية بتفكير رجل عقارات يسعى لصفقات جديدة.
قال كولينسون: "هوس ترمب بغرينلاند، وكندا، وقناة بنما يبدو وكأنه تكرار لنهج رجل أعمال يربط التجارة والسياسة الخارجية بسباق للاستحواذ."
تُضاف هذه التصريحات المثيرة إلى فترة ما بعد الانتخابات المضطربة، ما يثير تساؤلات حول رؤية ترمب الأشمل لنفوذ الولايات المتحدة عالميًا، وتأثير ذلك على العلاقات الدولية.
0 تعليق