بعد مرور خمس سنوات على انتشار جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وأثرت بشدة على الاقتصاد العالمي، يؤكد خبراء ومنظمة الصحة العالمية أن العالم، رغم كونه أكثر استعدادًا، لا يزال يواجه نقاط ضعف تجعله غير جاهز تمامًا لمواجهة جائحة جديدة.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، صرح بأن العالم قد استفاد من الدروس المستفادة من الجائحة السابقة واتخذ خطوات مهمة لتعزيز دفاعاته، إلا أن التحديات نفسها ما زالت قائمة.
وفقًا لتقرير فريق الخبراء المستقلين التابع للمنظمة، فإن عام 2025 قد يشهد استمرار ضعف الاستجابة العالمية للأوبئة نتيجة انعدام المساواة في الوصول إلى الموارد مثل اللقاحات والتمويل اللازم.
من بين التطورات الإيجابية، تم افتتاح مراكز متخصصة للوقاية من الأوبئة، مثل مركز منظمة الصحة العالمية في برلين، ومركز لنقل تقنية تصنيع لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال في جنوب إفريقيا.
ومع ذلك، يظل التحدي الرئيسي في تنفيذ الاستعدادات المكتسبة وضمان تعاون دولي فعال عند مواجهة تهديدات صحية جديدة.
التكنولوجيا المتطورة مثل لقاحات الحمض النووي الريبي تعد بتغيير قواعد اللعبة، لكن انتشار المعلومات المضللة قد يعيق استخدامها في أزمات صحية مستقبلية.
في الوقت ذاته، يمثل فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 خطرًا متزايدًا يتطلب اهتمامًا خاصًا.
العالم يعتمد على الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 لتحسين استعداده، لكن مع استمرار التحديات العالمية، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون الجهود الحالية كافية لمواجهة الجائحة التالية؟
0 تعليق