تواصل الحرائق الهائلة في لوس أنجلوس تمددها لليوم الثالث، متسببة بكارثة بيئية وبشرية غير مسبوقة، حيث أُجبر أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وخلّفت النيران حتى الآن خمسة قتلى على الأقل، وأتت على 6500 هكتار وأكثر من ألف مبنى، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.
كارثة خارج السيطرة
على الرغم من جهود أكثر من 7500 عنصر إطفاء، ما زالت الحرائق في أحياء راقية مثل باسيفيك باليسايدس وهوليوود خارجة عن السيطرة.
والرياح العاتية المعروفة بـ"سانتا آنا" ساهمت في تأجيج النيران التي تهدد حياة السكان وممتلكاتهم.
"فقدت كل شيء"
في مدينة ألتادينا، قال أحد الضحايا، وليام غونزاليس: "فقدت كل شيء تقريبا. النيران أحرقت كل أحلامي ولم يبق سوى الرماد". في مشهد مأساوي آخر، عُثر على فيكتور شو وهو يمسك خرطوم المياه في محاولة يائسة لإنقاذ منزله قبل أن تلتهمه النيران.
من جهته الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن "التغير المناخي حقيقة واقعة"، مخصصًا مساعدات فدرالية طارئة لمكافحة الكارثة. بالمقابل، استغل الرئيس المنتخب دونالد ترامب الموقف لمهاجمة الديمقراطيين، منتقدًا سياسات حاكم كاليفورنيا ومهددًا بحرمان الولاية من المساعدات الفدرالية مستقبلاً.
السينما في مهب النيران
ولم تسلم هوليوود من ألسنة اللهب، حيث توقفت أعمال تصوير الأفلام وأُغلقت المتنزهات الترفيهية، فيما أجبر نجوم مثل مارك هاميل على إخلاء منازلهم.
0 تعليق