الدعم الإماراتي للأشقاء في فلسطين يبقى شاهداً على التزامها بدورها العربي والإسلامي تجاه الشعب الفلسطيني، وهو ما تعهدته قيادة الدولة الرشيدة، منذ بدايات تأسيس دولة الاتحاد، حيث التزم القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقضية فلسطين وعدالتها ومشروعيتها، وبحق شعبها في تقرير مصيره، واعتبرها رحمه الله ركناً أساسياً في المساعدات الإنسانية والمالية التي تقدمها الإمارات لشعوب الأرض، ولم يكتف رحمه الله بذلك بل جعلها جزءاً رئيسياً في مكونات السياسات الخارجية للدولة، التي دعمت الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها شرقي القدس.
تجديداً لثبات موقف الدولة أعاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، خلال لقاء جمعه مع جدعون ساعر وزير خارجية إسرائيل في العاصمة أبوظبي، تأكيد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره، مشدداً على مواقف الدولة الأخوية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني طوال العقود الماضية، موضحاً أن الإمارات لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم.
ولان الإمارات هي دولة الإخاء والمحبة والتآلف والتعايش والسلام، ومنها انطلقت وثيقة الأخوة الإنسانية للعالم، شدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل كل الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة، مؤكداً الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، وهي من أهم الأمور التي تنسجم مع التوجهات الرسمية للدولة.
عملية «الفارس الشهم 3»، تعد إحدى أهم المبادرات الإنسانية البارزة للدولة، التي جاءت ضمن سلسلة من العمليات التي تهدف إلى تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني، لذا فهي تواصل جهودها الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة للتخفيف عن مواطنيه ويلات الحرب الطاحنة التي تشن عليه، إذ إنها قدمت منذ الأول من ديسمبر الماضي حتى 7 يناير الجاري، دعماً إنسانياً ل10102 غزي، وشملت المساعدات المقدمة توزيع طرود غذائية، وصحية، وملابس شتوية، وأغطية، وسلال أطفال، إلى جانب دعم تربوي وتعليمي.
مواقف الإمارات تجاه فلسطين قومية عربية، وتعكس إيمانها العميق بالعدالة وحقوق الإنسان، وحرصها على تعزيز الاستقرار والتضامن في منطقة الشرق الأوسط، لذا تبقى داعماً قوياً للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة.
[email protected]
0 تعليق