كلاسيكو لا ماسيا وكاستيا: فلسفتان مختلفتان تصنعان فارقًا في إدارة المواهب - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
برشلونة لم يكتفِ بالاعتماد على ناشئيه فحسب، بل أضاف صفقات منخفضة التكلفة وبعيدة عن المبالغات المالية

منذ صيف 2021، اتخذت إدارتا ريال مدريد وبرشلونة نهجين متناقضين في إدارة الناديين، خاصة في التعامل مع الأكاديميات وتطوير اللاعبين الشباب.

برشلونة: استثمار في المواهب المحلية
اعتمد رئيس برشلونة، خوان لابورتا، على أكاديمية "لا ماسيا" كجزء من استراتيجية تهدف إلى تقليل الإنفاق وتعزيز الفريق بعناصر شابة. ومع مواجهة الأزمة المالية، ركز النادي على تصعيد مواهب الأكاديمية وتعزيزها، مما أنتج نجومًا مثل جافي، أليخاندرو بالدي، ولامين يامال، الذين أصبحوا ركائز أساسية في الفريق الأول.

برشلونة لم يكتفِ بالاعتماد على ناشئيه فحسب، بل أضاف صفقات منخفضة التكلفة وبعيدة عن المبالغات المالية، مثل ليفاندوفسكي، كوندي، ورافينيا.

النتيجة كانت بناء فريق قوي قادر على المنافسة محليًا وأوروبيًا، مع الاعتماد على هوية النادي التي لطالما ارتبطت بإعطاء الفرصة للشباب.

ريال مدريد: اقتصاد مربح وسياسة الشراء الجاهز
على الجانب الآخر، اختار ريال مدريد، بقيادة فلورنتينو بيريز، التركيز على شراء النجوم الجاهزين مثل فينيسيوس جونيور، كامافينجا، ومبابي، مع إهمال واضح لاستثمار مواهب "كاستيا".

بينما أنتجت كاستيا أسماءً كبيرة مثل أشرف حكيمي، ألفارو موراتا، وثيو هيرنانديز، تم بيعهم لتحقيق أرباح ضخمة بدلًا من منحهم فرصة للفريق الأول. ووفقًا لدراسة اقتصادية، جنى الريال 364 مليون يورو من بيع مواهبه خلال العقد الأخير، مما جعله في المركز الرابع عالميًا.

الاختلاف في النتائج
برشلونة: اعتمد على شبابه ليشكل فريقًا يملك مستقبلًا واعدًا ويحقق نتائج ملموسة، مثل التفوق في الكلاسيكو الأخير.
ريال مدريد: حقق نجاحات آنية بفضل النجوم الجاهزين، لكنه فقد فرصة بناء فريق يعتمد على هويته الخاصة.
النقطة الفاصلة
المقارنة بين "لا ماسيا" و"كاستيا" لا تتعلق فقط بجودة المواهب، بل بالأولويات:

برشلونة يركز على المدى الطويل وبناء فريق مستدام.
ريال مدريد يفضل الحلول السريعة والاستثمار المالي.
وفي نهاية المطاف، يظهر النجاح الرياضي والاقتصادي كمعيارين متباينين في قياس من ينتصر في معركة الجينات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق