شهدت دولة الإمارات ازدهاراً ملحوظاً في قطاعي الترفيه والسينما، وذلك بالتزامن مع التطور التكنولوجي والانفتاح الرقمي اللذين أسهما في إثراء جميع القطاعات وزيادة كفاءتها وجودتها. وتعد الإمارات واحدة من أبرز الدول في صناعة الترفيه، وتقنيات التلعيب، والسينما وإنتاج الأفلام والأعمال التلفزيونية والمحتوى التفاعلي متعدد المنصات، والوجهة المفضلة والرائدة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية واستقطاب المبدعين والعقول المفكرة والشركات الدولية الرائدة في المجال.
ومن المتوقع أن تشهد الدولة نمواً في سياحة الترفيه إلى 20 مليار دولار بحلول 2027 لجهودها في تكثيف استثمارات البنية التحتية السياحية وتطوير معالم جذب متنوعة وتقديم تجارب استثنائية وصناعة محتويات ترفيهية تلائم تفضيلات الجمهور المستهدف.
وفي ظل الذكاء الاصطناعي، تواصل فرق العمل الوطنية جهودها لدعم الحراك الثقافي والصناعات الإبداعية من خلال إطلاق السياسات والتشريعات الداعمة والمبادرات النوعية المحفزة، وتوفير البيئة الحاضنة للمبدعين والمتخصصين في صناعة المحتوى الترفيهي والسينمائي لسرد قصصهم وتجاربهم الإنسانية باستخدام عناصر القوة الناعمة مع الحفاظ على الهوية الوطنية، لتحقيق اقتصاد إبداعي مستدام. وتشير الإحصاءات إلى ازدهار ونمو صناعة السينما في الإمارات، حيث بلغت الإيرادات خلال يناير/كانون الثاني - أغسطس/آب 2024 أكثر من 517 مليون درهم، لتستحوذ بذلك على 30% من سوق الشرق الأوسط في إيرادات السينما، كما أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام برنامج الحوافز للاسترداد النقدي والذي تضمن زيادة نسبة الاسترداد النقدي إلى + 35% لجميع الإنتاجات المؤهلة والتي ستصور في أبوظبي بدءاً من يناير/كانون الثاني الجاري.
وحرصت الإمارات على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع كبار صناع المحتوى الترفيهي والسينمائي
حول العالم لتحقيق التكامل والتعاون في القطاعين وإنتاج أعمال ومحتويات تفاعلية سامية المضمون، وكان جدولها حافلاً بتنظيم الزيارات الدولية وعقد الدورات التدريبية واللقاءات المباشرة وورش العمل بهدف جمع المهتمين والشركات الرائدة والكوادر الشابة والمتخصصين للتبادل المعرفي والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية وتسليحهم بالمعرفة وعناصر اقتصاد المعرفة والمهارات التخصصية والتقنية اللازمة، لتمكينهم من الاستفادة من الانفتاح الرقمي وإنتاج محتوى هادف ورصين يحاكي الجيل الحالي بحضارة ورقي.
وأسهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة المحتوى الترفيهي والسينمائي، وتقديم محتويات بعناصر إبداعية مبتكرة تتماشى مع متطلبات السوق ونمط حياة الجيل الحالي وحسب تفضيلات الجمهور المستهدف، لتحسن بذلك تجربة المشاهدين وزيادة سرعة الانتشار والوصول إليهم وضمان كسب تفاعلهم ورضاهم في كل وقت وحين وبضغطة زر، . وهذا ما يؤكد التأثير العميق للذكاء الاصطناعي في مستقبل تطوير الصناعات الإبداعية بابتكار مستدام.
x:@Alya_alyassi
0 تعليق