تواصل أسعار النفط تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مدفوعة بالتكهنات بشأن السياسات المرتقبة للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وسط ترقب لتوضيحات حول العقوبات المفروضة على روسيا والسياسات التجارية المستقبلية.
ارتفع خام "برنت" إلى نحو 82 دولاراً للبرميل، محققاً زيادة أسبوعية بنسبة 2%، بينما اقترب خام "غرب تكساس" الوسيط من حاجز 79 دولاراً.
استراتيجية عقوبات جديدة
أفادت تقارير بأن مستشاري ترمب يعكفون على صياغة استراتيجية شاملة تشمل فرض عقوبات واسعة النطاق، تهدف إلى تعزيز اتفاق دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط على إيران وفنزويلا.
وأشار خبراء إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى اضطرابات في تدفقات النفط العالمية.
وفي هذا السياق، قال إيد مورس، المستشار الأول لشركة "هارتري بارتنرز"، خلال مقابلة مع "بلومبرغ": "لا يبدو أن الإدارة ستتعجل في فرض العقوبات، وقد تكون الرسوم الجمركية والعقوبات أمراً مؤجلاً لبعض الوقت".
تداعيات العقوبات الأخيرة
تأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن عن فرض أشد القيود على النفط الروسي، ما تسبب في ارتفاع تكاليف الشحن واضطراب الإمدادات، خاصة للدول المستوردة مثل الصين والهند.
عوامل إضافية تدعم الأسعار
ساهم الطلب المتزايد على وقود التدفئة في نصف الكرة الشمالي، إلى جانب انخفاض المخزونات الأميركية إلى أدنى مستوياتها الموسمية، في دعم أسعار النفط.
كما أثرت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا، حيث هدد ترمب بفرض رسوم جمركية على واردات النفط الكندية، مما دفع الأسواق إلى حالة من الترقب.
تشديد السوق
تُظهر الأسواق المادية إشارات على تشديد العرض، حيث ارتفع الفارق السعري بين أقرب عقدين لخام "برنت" إلى 1.39 دولار للبرميل، مقارنة بدولار واحد في الشهر الماضي. كما ارتفعت أسعار خامات الشرق الأوسط مثل "مربان" و"عمان" مقارنة بالمؤشرات القياسية، مما يعكس زيادة الطلب.
تُظهر هذه المؤشرات أن سوق النفط قد تواجه تقلبات إضافية مع تولي الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة وتنفيذ سياساتها الاقتصادية والجيوسياسية.
0 تعليق