علّق المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية فالديس دومبروفسكيس على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية محتملة.
وقال دومبروفسكيس إن الاتحاد الأوروبي مستعد "للدفاع عن مصالحه" إذا اقتضت الضرورة.
في خطاب القسم الذي ألقاه الاثنين في واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي عزمه فرض "رسوم جمركية وضرائب على الدول الأجنبية"، دون أن يوضح تفاصيل هذه التدابير.
من جانبه، أوضح نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس، أن الاتحاد الأوروبي ردّ بشكل "متناسب" على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة خلال الولاية الأولى لترمب (2017-2021) على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية.
وشمل الرد الأوروبي فرض رسوم على واردات أمريكية مثل الدراجات النارية من طراز "هارلي ديفيدسون" وويسكي البوربون.
وقبل توليه الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية، أصدر ترمب تهديدات قوية بفرض رسوم جمركية، خاصة على الاتحاد الأوروبي، الذي يُعتبر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، بالإضافة إلى كندا، المكسيك، والصين.
وفي مواجهة هذه التهديدات، ركز الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الماضية على استراتيجية تدعو للتعاون مع الولايات المتحدة بدلاً من الدخول في مواجهة.
وأكد دومبروفسكيس أن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان، ويجب أن يعمل الطرفان معاً، خصوصاً في ظل الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة". كما حذر من أن أي نزاع تجاري ستكون له "تكلفة اقتصادية كبيرة على الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة".
وأشار دومبروفسكيس إلى أهمية تعزيز الاقتصاد الأوروبي من خلال تنويع الشراكات التجارية. وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن اتفاق تجاري معزز مع المكسيك قبل تنصيب ترمب، وأعلن الاثنين أنه سيستأنف المحادثات للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة مع ماليزيا.
0 تعليق