منتهية الصلاحية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

هناك الكثير من الأفكار والقناعات السلبية البالية منتهية الصلاحية، وتكمن هذه القناعات عند أغلب الناس، وتقع في أفكارهم وعقلهم الذي لا يعلمون محتواه. قناعات طُبعت بداخل الشخص منذ الصغر سواء من المقربين أو الأصدقاء أو المدرسة أو التلفاز أو غيرها، أومن بعض الأمثال والأقوال الشعبية السلبية الدارجة بين المجتمع والتي سمعها مراراً وتكراراً حتى أصبحت قناعة مؤكدة، لأن ما يتم تكراره يصبح قناعة، ويثبت ويعلق في العقل لدى الإنسان.
وكما يقولون: ما تكرر تقرر، ودون أن يشعر الأشخاص بأنها قناعات غير مفيدة ولا صالحة لهم ولا لمن حولهم، بل تجلب لهم المتاعب والمصاعب في الحياة.
والتخلص من هذه القناعات غير الجيدة هو الطريق للخلاص من المتاعب وتكرار حدوثها في حياتهم بإذن الله. ومن بعض الأمثلة لهذه القناعات أن البعض لديه مثلاً قناعة بأنه أينما يذهب يصادف أناساً مزعجين، فهو أينما يذهب سيجد بالفعل أناساً مزعجين ينتظرونه، وسيتكرر حدوث هذا الأمر أينما ذهب وفي أي مكان، حتى لو غيّر مكان إقامته أو عمله سيلحقون به هناك أينما ذهب، والسبب أن الفكرة أو القناعة التي بداخله هي التي تعمل.
لماذا ؟ لأن هناك نظاماً داخل المخ يسمى نظام التفعيل الشبكي، بحيث تقوم بعض الخلايا بفلترة المعلومات التي يستقبلها المخ من حيث الأهمية، فكلما كان التفكير في فكرة معينة ومع تكرارها، ستجدها أمامك لأن نظام التفعيل الشبكي يجعلها صاحبة التركيز الأعلى، وليس بسبب قانون الجذب الذي يدعيه البعض، وأنك تجذب ما تفكر به، أولاً لأن «قانون الجذب» ليس قانوناً أصلاً، ويعتبر من العلوم الزائفة التي لم تثبت لها دراسات علمية مؤكدة.
وهناك تقنيات ونماذج لاكتشاف القناعات القابعة في عقل الإنسان والتي لا يعرف حتى بوجودها ولكنه يتأثر خارجياً بسببها، فالأفضل أن يسعى الإنسان لاكتشاف قناعاته ويغير السلبي منها، ويختار القناعات والأفكار الإيجابية المفيدة له ولمن حوله.
إذن علينا التخلص وبأسرع وقت من الأفكار والقناعات السلبية حتى لا يتكرر حدوثها في حياتنا، وحتى نمضي بسلام وإيجابية وتفاؤل في الحياة.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق