مع تراجع أداء مانشستر سيتي على كافة الأصعدة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، يعقد المدرب بيب جوارديولا آماله على المصري عمر مرموش، الذي انضم حديثًا إلى الفريق قادمًا من آينتراخت فرانكفورت في صفقة بلغت 75 مليون يورو.

نجم تألق في أوروبا
قبل وصوله إلى ملعب الاتحاد، أذهل مرموش الجميع بموسم استثنائي مع فرانكفورت، حيث سجل 20 هدفًا وصنع 14 في مختلف البطولات، ليصبح ثاني أكثر لاعب مساهمة في الأهداف بالدوريات الأوروبية الكبرى، خلف مواطنه محمد صلاح.

مرموش.. الجوكر المثالي لجوارديولا
يجيد مرموش اللعب في جميع مراكز الهجوم، سواء كجناح أو رأس حربة، مما يجعله البديل المثالي للمهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز الذي غادر إلى أتلتيكو مدريد الصيف الماضي.
ومع المنتخب المصري وأنديته السابقة، أظهر مرموش ميلًا للعب كرأس حربة، وهو المركز الذي أبدع فيه مع فرانكفورت. لكن مع وجود ماكينة الأهداف إيرلينج هالاند، يمكن للمدرب الإسباني توظيفه كجناح أو لاعب داعم في الهجوم.

مزايا استثنائية
يمتلك مرموش ميزات فريدة، أبرزها سرعته الكبيرة التي تجعله عنصرًا خطيرًا في الهجمات المرتدة، بالإضافة إلى براعته في تنفيذ الركلات الحرة، حيث سجل 3 أهداف من كرات ثابتة مع فرانكفورت.

كما أظهرت الإحصائيات أنه أحد أكثر اللاعبين صعوبة في المراقبة، إذ حصل على 76 مخالفة هذا الموسم، وهو رقم لا يتفوق عليه سوى برونو جيماريش لاعب نيوكاسل.

شريك هالاند المنتظر
من أهم نقاط قوة مرموش قدرته على تشكيل شراكات هجومية مميزة، كما فعل مع هوجو إيكيتيكي في فرانكفورت، حيث صنع 5 أهداف من أصل 12 سجلها زميله. هذه الميزة قد تتيح له مساعدة هالاند، سواء بتمريرات حاسمة أو استغلال المساحات.

بديل ألفاريز بأرقام متفوقة
بالمقارنة مع ألفاريز، يتفوق مرموش في عدد التسديدات (4.8 تسديدة كل 90 دقيقة مقابل 3.3 للأرجنتيني) والمراوغات (6 مراوغات مقابل 1.5). لكن الثنائي يتقارب على صعيد صناعة الفرص، ما يعكس تشابههما في التأثير الهجومي.

التحدي الأكبر: التأقلم مع أسلوب جوارديولا
سيواجه مرموش اختبارًا كبيرًا للتكيف مع فلسفة جوارديولا القائمة على الاستحواذ والهيمنة، خاصة أن فريقه السابق فرانكفورت يعتمد على أسلوب مختلف تمامًا.
ومع معدل استحواذ للسيتي بلغ 61.4% مقارنة بـ48.7% لفرانكفورت، سيتعين على مرموش التكيف سريعًا لتقديم الإضافة التي يحتاجها الفريق.

فرصة لإعادة بريق السيتي
في ظل تراجع النتائج وتدهور معدل تحويل التسديدات للسيتي إلى 10.5%، وهو الأسوأ منذ 2012-2013، يُمثل مرموش أملًا جديدًا لتحسين خط الهجوم واستعادة بريق الفريق السماوي. هل يكون مرموش المنقذ الذي يعيد