فصل الشتاء الذي نستمتع به هذه الأيام من أجمل أوقات السنة، وهو إلى جانب أنه ممتع لأبناء الإمارات والزوار، نجد أن معظم الفعاليات الكبرى في الدولة تجري خلاله.
ولأن «في الشتاء كل شيء جميل.. وعندما يكون الشتاء إماراتياً فإنه يكون أجمل شتاء في العالم»، كما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فإن حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي أطلقها سموّه أسهمت في تنشيط السياحة الداخلية في دولة الإمارات، واستقطبت السياح من جميع أنحاء العالم.
الحملة وبحسب آخر تقرير صدر في ختام فصل الشتاء الماضي، فإنها روّجت لوجهات وتجارب سياحية وطبيعية وترفيهية في كافة إمارات الدولة، وحققت وفقاً لوزارة الاقتصاد نتائج نوعية، وبلغت إيرادات الفنادق 1.8 مليار درهم بارتفاع قدره 20% مقارنة بالنسخة الثانية من الحملة التي بلغت 1.5 مليار درهم.
هذه النتائج تحققت بسبب ما تتفرد به دولة الإمارات من مقومات سياحية في موسم الشتاء والتي تتيح ممارسة العديد من الأنشطة الخارجية، وزيارة أبرز معالم الدولة ووجهاتها الطبيعية مع اعتدال درجات الحرارة في هذا الفصل من العام. 
في قمة المليار متابع، والمتخصصة بتشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، واختتمت أعمالها في دبي قبل أيام، أعلنت «القمة» انضمام حملة «أجمل شتاء في العالم»، في نسختها الخامسة، بهدف الترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تنطلق هذا العام تحت شعار «السياحة الخضراء»، بهدف تحفيز الزيارات السياحية إلى المشاريع الزراعية بالإمارات السبع، وقد بدأت من 16 ديسمبر الماضي لتدعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وتعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات على خريطة السفر والسياحة العالمية.
حملة «أجمل شتاء في العالم» نشطة في الوصول إلى شرائح المجتمع كافة، وقد نجحت في الوصول إلى نحو 900 مليون شخص حول العالم، خلال نسخها الأربع الأولى، وهي تستهدف جذب 100 مليار درهم استثمارات إضافية لقطاع السياحة، والوصول إلى 40 مليون نزيل فندقي، ورفع إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم في 2031.
هذه المؤشرات جميعها، سهلة المنال والتحقيق في دولة الإمارات، وحكومتها القادرة على توظيف كافة المقومات لخدمة المشروع، قادرة على تحقيقها، ووضع تحدٍّ جديد للسنوات التالية، وما الاستفادة من قمة المليار متابع، للترويج للمقومات السياحية في الإمارات، إلا فكرة رائدة، لأن الوصول إلى العامة، سواء داخل الدولة أو خارجها، عبر وسائل التواصل، هو الأكثر جدوى، والأسرع.

[email protected]