أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان، العين الدكتور عبد الله النسور، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، وسيقف بوجه أي تسويات تهدد مصالحه مهما كانت الضغوطات السياسية والاقتصادية.
وقال النسور خلال رعايته الاثنين، مندوبًا عن رئيس مجلس الأعيان، احتفال محافظة البلقاء بعيد ميلاد جلالة الملك، إن قوة الأردن ومنعته، والحفاظ على أمنه واستقراره، مسؤولية تشاركية تقع على الجميع.
وأكد أهمية "ترسيخ وحدتنا الوطنية وتماسك نسيجنا الاجتماعي، والوقوف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك في دفاعه عن ثوابتنا الوطنية وأمننا واستقرارنا".
وأضاف: "إن الأردنيين يشعرون بالكبرياء والشموخ والاعتزاز وهم يحتفلون بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه وقضايا أمتنا العادلة."
وأكد أن جلالته استطاع، بحكمته، قيادة الوطن إلى بر الأمان رغم صراعات الإقليم وأزماته؛ مشيرًا إلى أن ميلاد جلالة الملك يأتي هذا العام بعد مسيرة طويلة واجهنا خلالها تحديات كبيرة كنا دائمًا نطوعها وننتصر عليها بعزم شعبنا وقيادتنا الهاشمية ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة.
وبين أن مسيرة الإنجاز والبناء في مختلف المجالات تواصلت في عهد جلالته، وأن إصلاحات كبيرة تحققت، فأصبح الأردن يحظى باحترام المجتمع الدولي، ودوره محورياً في المنطقة لا يمكن لأحد أن يتجاوزه.
وأشار إلى أن جلالته طرح رؤية شاملة للإصلاح بأبعاده السياسية والاقتصادية والإدارية، بهدف مواصلة مسيرة الإصلاح السياسي وتعزيز المشاركة الشعبية، وتمكين المرأة والشباب، والوصول إلى الحكومات البرلمانية البرامجية، والنهوض بواقعنا الاقتصادي لتحسين الحياة المعيشية للمواطنين وتوفير حياة كريمة لهم.
وأضاف أن قدر الأردن، منذ التأسيس أن يواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية؛ ورغم ذلك، استمر كدولة راسخة، صلبة وقوية.
وبدوره، قال رئيس بلدية السلط الكبرى، المهندس محمد الحياري، إن هذه المناسبة الغالية ليست مجرد احتفال بيوم ميلاد، بل هي وقفة نستذكر فيها مسيرة عطاء وإنجازات قادها جلالة الملك بحكمة وإخلاص، ليرسخ مكانة الأردن واحة أمن واستقرار ونموذجا للتنمية والتحديث.
وأضاف الحياري أن جلالة الملك استطاع، برؤيته الثاقبة، أن يضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة، محافظًا على ثوابته الوطنية، ومدافعًا عن قضايا أمته العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد أن جلالة الملك لم يتوانَ لحظة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في وجه العدوان والاحتلال، وأن الأردن سيظل داعمًا رئيسيًا لتحقيق العدالة والسلام العادل في المنطقة
وأشار الحياري إلى جهود جلالة الملك لوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة وإيصال المساعدات لإغاثة أهل غزة بشكل مستدام.
وبدورها، قالت الدكتورة ريما المعايطة، في كلمة نيابة عن جمعية "همتكم شباب"، إن هذا الاحتفال ليس مجرد ذكرى، بل هو تجديد للعهد وإعلان جديد بالوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية في الدفاع عن الوطن وثوابته.
وأكدت أن جلالة الملك لطالما كان الصوت الأقوى في الدفاع عن القضية الفلسطينية، رافضًا أي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني أو تمس ثوابت الأمة.
وقال العميد المتقاعد عمر الزعبي، في كلمة باسم المتقاعدين العسكريين، إن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – كانت دائمًا في وجدان جلالة الملك، فحرص على تطويرها وتحديثها لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه، حتى أصبحت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية مثالًا ونموذجًا في الأداء والتدريب والتسليح
واشتمل الاحتفال على فقرات فنية لفرقتي "شابات السلط" و"أصالة وتراث"، بالإضافة إلى قصائد تغنت بالوطن وقائده.
0 تعليق