دلالات ارتداء ترمب ربطة العنق الزرقاء ونتنياهو الحمراء خلال التصريحات الجدلية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
دونالد ترامب يثير جدلًا واسعًا بتصريحاته حول غزة

تساءل نشطاء عن السبب في ارتداء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال لقائه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربطة العنق الزرقاء على غير العادة خلال لقائه مسؤولين وقادة.

وظهر أيضا ارتداء نتنياهو ربطة عنق حمراء، وكأنهما تبادلا الألوان المعتادة.

وذكر نشطاء وصحفيون، أن هناك دلالات لهذا الظهور، والذي يشير إلى حجم التنسيق بين ترمب ونتنياهو، والذي يعني أن كل شخص بينهما يعتقد أنه يمثل الآخر.


وأثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جدلًا واسعًا بتصريحاته حول غزة، حيث اعتبر محللون أن ما يجري يعكس توجهًا استعماريًا جديدًا يهدد المنطقة.

وقال أستاذ العلوم السياسية، بدر الماضي، إن ما يحدث في الولايات المتحدة اليوم "لا يُصدّق"، مشيرًا إلى أن ترمب يتصرف وكأنه يدير العالم دون أي اعتبار للأبعاد الإنسانية والوطنية والثقافية.

وأضاف الماضي في حديث لبرنامج نبض البلد عبر رؤيا، أن ترمب في ولايته الأولى (2016-2020) أظهر ملامح واضحة لسياسته، لكن في أول 20 يومًا من عودته، يبدو مختلفًا تمامًا، حيث أصبحت تصريحاته صادمة للداخل الأمريكي والمؤسسات الرسمية، فضلًا عن وقعها العنيف على المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن تداعيات سياسات ترمب لم تقتصر على فلسطين، بل امتدت لتصيب أوروبا وكندا والصين ودول أخرى.

وأوضح أن حديث ترمب عن "امتلاك غزة" يمثل تجاوزًا للأعراف الإنسانية والأخلاقية، ويعيد إحياء العقلية الاستعمارية القائمة على القوة وعدم احترام حقوق الآخرين.

وأشار الماضي إلى أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة ومعقدة، خاصة على دول المنطقة مثل الأردن ومصر وفلسطين، ما يتطلب تحركات سياسية ذكية لاختراق هذه السياسات والتعامل مع الإدارة الأمريكية بحذر.


من جانبه، اعتبر المحلل السياسي، ماهر أبو طير، أن "صفقة القرن" ليست وليدة إدارة ترمب الأولى، بل هي نتاج الدولة العميقة الأمريكية المتحالفة مع الصهيونية، لافتا إلى أن إدارة بايدن السابقة بدأت بتنفيذها عسكريًا عبر تدمير غزة واستشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني.

وأضاف أن ما يطرحه ترمب اليوم يمثل استكمالًا للصفقة سياسيًا، بعد أن جرى تنفيذها عسكريًا كتمهيد لهذه المرحلة.

وأوضح أن سيناريو تهجير أهل غزة الذي يتحدث عنه ترمب ينطوي على رؤية خطيرة، حيث يتم تصوير سكان غزة وكأنهم مجرد "مجاميع بشرية" يمكن ترحيلها عبر السفن إلى أنحاء العالم، وهو طرح إهانة مباشرة لسكان القطاع.

وشدد أبو طير على أن الفلسطينيين لن يقبلوا بهذا المخطط، كما أن هناك بدائل داخل القطاع نفسه تتيح إعادة الإعمار دون الحاجة إلى التهجير القسري.

وأوضح أن التهديد لا يقتصر على غزة، بل يمتد إلى الأردن، حيث يستهدف ترمب ملف الضفة الغربية، بينما يشكل الخطر الأكبر على مصر، التي ستكون في مواجهة مباشرة مع مخطط التهجير.

واختتم بالقول إن قدرة مصر على إفشال هذا المخطط ستحدد مصير المنطقة بأكملها، حيث أن رفض التهجير نحو سيناء سيؤدي إلى قلب المعادلة بشكل جذري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق