أكد رئيس حزب الجبهة العربية للتغيير النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أيمن عودة، أن الفلسطينيين في الداخل المحتل يواجهون تصعيدًا غير مسبوق في التعامل "الإسرائيلي" معهم منذ 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن المؤسسة الحاكمة تعتبر بقاء الفلسطينيين داخل الكيان "خللًا في المشروع الصهيوني" وتسعى إلى تقليص أعدادهم عبر التهجير.

وأوضح عودة أن هذا النهج ليس جديدًا، مستشهدًا بمجزرة كفر قاسم عام 1956، التي كان هدفها التهجير القسري.

كما أشار إلى تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي صنّف الفلسطينيين في الداخل ضمن الجبهات الأربع التي تواجهها تل أبيب، إلى جانب غزة والضفة وجنوب لبنان، ما يعكس تحولًا علنيًا في التعامل معهم كأعداء.

وأضاف أن السلطات "الإسرائيلية" صعّدت من حملة القمع ضد الفلسطينيين، حيث يتم اعتقال أي شخص يكتب آية قرآنية أو يعبّر عن تضامنه مع غزة، كما حدث مع الفنانة دلال أبو آمنة.

حكومة نتنياهو تواجه التفكك

تحدث عودة عن الانزياح المتواصل نحو اليمين في تل أبيب، معتبرًا أن 7 أكتوبر كان محطة مفصلية في هذا الاتجاه. كما أكد أن تصريحات دونالد ترمب بشأن التهجير تحولت إلى خطاب شرعي داخل تل الكيان، مشيرًا إلى أن 85-90% من "الإسرائيليين" يؤيدونها.

كما توقع أن تشهد حكومة نتنياهو حالة من التفكك خلال الأشهر المقبلة، لا سيما مع احتمالات انهيار الائتلاف الحكومي نتيجة المرحلة الثانية من الهدنة التي تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محكومين بالمؤبدات.

دعوة للتحرك السياسي

ودعا عودة الفلسطينيين إلى الانخراط بقوة في المعترك السياسي لمنع استمرار حكومة تضم شخصيات مثل نتنياهو وبن غفير، والتصدي لمخططات يهودية الدولة، مؤكدًا ضرورة فرض الوجود الفلسطيني في كل الساحات لمواجهة هذه السياسات.