ندّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الثلاثاء، مجددًا بأداء الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، داعيًا إلى إغلاقها ونقل مهامها إلى سلطات الولايات.
وفي منشور على منصّته "تروث سوشال"، قال ترمب: "إن الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ تحت إدارة بايدن كانت كارثية. يجب إغلاقها."
وأشار ترمب إلى أن أداء الوكالة كان "بطيئًا وغير فعّال"، موضحًا أنه يجب على كل ولاية أن تتحمل مسؤولية الاستجابة للكوارث الطبيعية بشكل منفصل، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى توفير كبير وزيادة في الفاعلية.
كما كرّر ترمب تصريحات سابقة خلال حملته الانتخابية لعام 2024، حيث انتقد الإنفاق "غير العادل" للوكالة على مناطق مؤيدة للحزب الديمقراطي خلال استجابتها للعاصفة المدمرة التي ضربت كارولاينا الشمالية في سبتمبر الماضي، والتي أسفرت عن أكثر من مئة قتيل.
وكان ترمب قد اتهم الوكالة بإنفاق "عشرات ملايين الدولارات" في تلك المناطق.
من جانبها، نفت الوكالة صحة هذه الاتهامات، مؤكدة أن عملها كان يتسم بالشفافية والفعالية.
كما دانت الوكالة ما وصفته بـ"التضليل" بعد تصريحات ترمب بشأن تحويل أموال مرصودة لضحايا الإعصار هيلين إلى مهاجرين، وكذلك الادعاءات بشأن مصادرة أملاك فيضانات.
تأتي تصريحات ترمب في وقت تسعى فيه ولاية كاليفورنيا للتعافي من حرائق غابات مدمرة، حيث كان ترمب قد هدد بإغلاق الوكالة خلال زيارة إلى كاليفورنيا في الشهر الماضي، مؤكدًا دعمه الكامل للضحايا.
وفي أعقاب منشور ترمب، أعلنت وزارة الأمن الداخلي عن طرد المدير المالي للوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ وثلاثة مسؤولين آخرين بسبب "مدفوعات كبيرة لفنادق فاخرة في نيويورك لمهاجرين."
منذ بدء ولايته الثانية، يقود ترمب حملة ضد الوكالات التي تتلقى تمويلًا فدراليًا، منتقدًا بشكل خاص الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة التعليم، معتبرًا أن عملها يشكل هدرًا للمال العام.
0 تعليق