المتتبع لجلسات القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها الإمارات، وتعقد في دبي بمشاركة واسعة من رؤساء دول وحكومات ووزراء ورجال أعمال، يلمس مدى الاهتمام الذي توليه قيادة وحكومة الإمارات لهذه القمة التي أصبحت محط أنظار العالم، لأهميتها وفاعليتها ودورها في إبراز تجارب دول العالم سواء أكانت الحكومية أم الخاصة، ما يتيح المجال أمام الجميع للتعرف إلى النماذج والتجارب الناجحة القابلة للتطبيق في العديد من دول العالم بما يعود بالنفع والفائدة على شعوب العالم.
الحضور في القمة تابعوا باهتمام الإنجازات التي حققتها الإمارات في شتى الميادين، والتي تم عرضها من قبل الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال الذين تحدثوا في الجلسات كل في مجال اختصاصه، وأكدت في مجملها الريادة في الابتكار الحكومي؛ حيث تعد الإمارات أنموذج في تطبيق التقنيات الحديثة وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة وتصفير البيروقراطية، وهذه الإنجازات التي حققتها الدولة تدعو إلى مزيد من الجهد والتميز للمضي قدماً في تحقيق الإنجازات، ففي كل دورة جديدة من دورات القمة العالمية للحكومات تقدم الإمارات ابتكارات ونجاحات جديدة.
استضافة الإمارات للقمة تأكيد على الحرص الذي توليه الدولة لمشاركة دول العالم تجربتها الناجحة والمتميزة في العمل الحكومي، وإتاحة المجال أمام العالم للاستفادة من هذه التجربة المتميزة عالمياً، في الوقت ذاته الاطلاع على تجارب الآخرين الناجحة وبحث مدى إمكانية الاستفادة منها، ومن ثم، فان القمة ملتقى عالمي لدول العالم لتبادل الخبرات والتعاون في تعزيز النماذج الناجحة بما يعود بالنفع على الشعوب في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة.
قضايا عديدة ركزت عليها القمة العالمية للحكومات وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والحوكمة الرقمية، والصحة والتعليم في العصر الرقمي، ومستقبل الاقتصاد العالمي، والأمن الغذائي والمائي، والاستدامة والتغير المناخي، وغيرها من القضايا المهمة، بما في ذلك التجارب الناجحة للخبراء ورجال الأعمال في القطاع الخاص، ما جعل منها منصة مهمة يحرص قادة العالم وأصحاب القرار على حضور جلساتها، ونجاح القمة بجميع المقاييس يعزز مكانة دبي بصفتها مركزاً عالمياً لصناعة المستقبل، وعرض النماذج العالمية الناجحة لتعميم الفائدة لتشمل شعوب العالم.
مع إسدال الستار عن فعاليات اليوم الأخير من القمة، اليوم الخميس، ستصدر توصيات وتقارير تشكل في مجملها خارطة طريق تساعد حكومات ومؤسسات عالمية على تبني واتباع أفضل الممارسات والاستراتيجيات التي طبقت بنجاح في العديد من الدول السباقة وعلى رأسها الإمارات التي حققت نجاحات مميزة في العمل الحكومي وتطوره، حتى أصبحت نموذجاً يحتذى على الصعيد العالمي، في الوقت ذاته تؤكد القمة بعد النجاح اللافت على مدى الأيام الماضية أن مستقبل الحكومات يعتمد على الابتكار والتعاون الدولي والاستفادة من التجارب الناجحة.
[email protected]
0 تعليق