أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش، يستخدم نفس المستقبل الخلوي الذي اعتمده فيروس "SARS-CoV-2"، المسبب لجائحة كوفيد-19.
وأثار الإعلان، الذي نقلته وكالة "بلومبرغ"، نقاشًا واسعًا حول مخاطر انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر، بعد خمس سنوات من الجائحة العالمية.
تفاصيل الدراسة
نشرت الدراسة، الثلاثاء الماضي، مشيرةً إلى أن الفيروس الجديد يرتبط ببروتين موجود في خلايا البشر والثدييات الأخرى، مما يجعله مشابهًا لعائلة فيروسات كورونا المسببة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS).
وأوضحت الدراسة أن الفيروس لم يُرصد بعد لدى البشر، كما أن قدرته على الارتباط بإنزيم "ACE2" البشري أضعف بكثير من فيروس كوفيد-19، مما يقلل من خطر انتقاله.
وأثار الإعلان ردود فعل متباينة؛ إذ ارتفعت أسهم شركات اللقاحات مثل "موديرنا" بنسبة 6.6% و"نوفافاكس" بنسبة 7.8% يوم الجمعة. في المقابل، وصف خبير الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، مايكل أوسترهولم، المخاوف من جائحة جديدة بأنها "مبالغ فيها"، مؤكدًا أن المناعة المتراكمة لدى السكان ضد فيروسات مماثلة قد تحد من أي تهديد محتمل.
معهد ووهان
يعود معهد ووهان، المعروف بأبحاثه على فيروسات الخفافيش، إلى دائرة الجدل مجددًا، خاصة بعد اتهامات سابقة بتسريب فيروس كوفيد-19 من مختبراته، وهي مزاعم نفاها الباحثون مرارًا.
وفي 2023، أوقفت الولايات المتحدة تمويل المعهد بسبب هذه الادعاءات. ويعيد الاكتشاف الجديد فتح النقاش حول سلامة الأبحاث الفيروسية وإجراءات الأمان الحيوي، رغم تأكيد الباحثين على أن الفيروس لا يشكل تهديدًا فوريًا حتى الآن.
0 تعليق