صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إحدى الشخصيات العظيمة والمعطاءة التي استطاعت عبر تاريخها المجيد، أن تبث الأمل في نفوس الملايين من صنّاع الأمل في البلاد العربية، وقد اعتبرت مبادرة صانع الأمل واحدة من المبادرات التي أطلقها سموّه، بهدف تكريم الأفراد الذين يقدمون الإلهام والمساعدة للآخرين في مجتمعاتهم.
وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على قصص النجاح والتفاني في العمل الإنساني، وتعزيز ثقافة العطاء والمساهمة الإيجابية في المجتمع. تسعى هذه المبادرة إلى تشجيع الأفراد على تقديم أفكار ومشاريع مبتكرة تسهم في تحسين حياة الآخرين، وتبرز أهمية العمل الإنساني في بناء المجتمعات القوية.
يتم اختيار «صانع الأمل» من بين المشاركين، بناءً على تأثيرهم الإيجابي وإسهاماتهم الفعالة، وتعتبر صنّاع الأمل جزءاً من رؤية الشيخ محمد بن راشد لتعزيز قيم العطاء والتسامح في المجتمع الإماراتي، وتسهم في نشر الوعي حول أهمية العمل الإنساني ودوره في تطوير المجتمعات.
وقد أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «أن صنّاع الأمل يجسدون المعنى العميق للحياة والعطاء، بعيداً عن الأضواء.. صنّاع الأمل هم النماذج الملهمة لتغيير حياة المحتاجين دون انتظار شكر، وهذا هو الأثر الإنساني النبيل الباقي في ذاكرة وضمير الناس، وأن الوطن العربي يمتلك آلاف التجارب الرائدة في نشر الخير وخدمة الآخرين».
لقد مثلت مبادرة صنّاع الأمل منذ انطلاقها في عام 2017 بارقة أمل وعلامة فارقة في مشهد العمل التطوعي والإنساني، واستطاعت أن تحقق أحلام الكثيرين، وأن تطور وتلهم الشباب العربي من أجل خدمة مجتمعاتهم، وتطوير مبادرات نوعية في كل عام، وذلك محاولة للتخفيف من أوجاع الكادحين والمحتاجين، وتوفير سبل الدعم والاهتمام والرعاية، وبث روح الأمل فيهم، لاستئناف حياتهم الطبيعية والتفاؤل من أجل المستقبل.
النسخة الأولى من صنّاع الأمل التي أطلقها سموّه كانت من خلال إعلان مبتكر يعرض فيه وظيفة صانع الأمل، ويشترط فيه مهارة البذل والتضحية والإيجابية، والقيام بمبادرات في مجتمعه، وعمل الخير من أجل الآخرين، ونجحت ووجدت تفاعلاً كبيراً من جميع أنحاء الوطن العربي، حيث فاق عدد طلبات الترشيح من صنّاع الأمل التوقعات والأرقام المستهدفة، واستطاعت أن تشكل هذه المبادرة حدثاً استثنائياً، ووسيلة لإنقاذ الآلاف من ضحايا الجوع والتهجير والمرض، وتوفير الأمل لصنّاع الأمل في الوطن العربي ودعمهم بالحاضنات الإنسانية لمشاريعهم، ونقل الخبرات العلمية والعالمية في مجال الدعم الإنساني لمشاريعهم ومبادراتهم إلى العالمية، وكما ختم سموّه حفل صنّاع الأمل بكلمة، سوف تظل «الإمارات عنواناً لنشر التفاؤل في العالم العربي».
[email protected]
0 تعليق