لم يكد يمر يوم في شهر فبراير من هذا العام إلا وكل أرجاء الشارقة تضج معرفةً وفناً وإبداعاً لا مثيل له. فبراير الشارقة عكس مشروعها الثقافي والسياحي من مختلف الجوانب، وبدون مبالغة في التعبير، لم تهدأ الشارقة. ففي كل زاوية تجد عِلماً وإلهاماً، لوناً وفناناً، قمحاً وعرفاناً.
تميّز شهر فبراير بأكبر الفعاليات التي أكدت أن إمارة الشارقة تبني إنساناً بل أجيالاً وتصون فكراً ليبقى أزماناً. تصدّر مهرجان الشارقة لريادة الأعمال افتتاح الشهر بمشاركة عدد كبير من روّاد الأعمال المؤثرين، مروراً بمهرجان الشارقة للشعر النبطي حيث للثقافة دائماً نصيب، وما من أيامٍ معدودة إلا وازدانت الشارقة نوراً وبهجةً ببدء مهرجان أضواء الشارقة، واكتمل المشهد الثقافي الفنّي بافتتاح بينالي الشارقة في نسخته ال16.
وفي غضون أيام تعالت أصوات الأهازيج الشعبية من مختلف بلدان العالم بافتتاح أيام الشارقة التراثية في دورتها ال22 لتؤكد مع مرور السنين أن التراث جزء أصيل من ثقافتنا وحق علينا الاحتفاء به لضمان سرد التاريخ والتراث للأجيال القادمة.
أما المسرح فله احتفاء خاص، كيف لا وهو أبو الفنون وعلامة فارقة بين كل فعاليات وأجندة الشارقة الثقافية. شهدنا فنوناً مختلفة غذّت الفكر قبل البصر، فشكراً لأيام الشارقة المسرحية.
أما مشروع أمن الشارقة الغذائي فهو في ازدهار مستمر ولله الحمد، فمع اطلاع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على منتجات غراس العضوية لا يكاد بيت في الشارقة إلا ويتلهف لتذوّق المنتجات العضوية من فواكه وخضروات وهنا انحفرت في ذاكرتي فرحة والدنا سلطان وهو يقطف التوت مع أصوات كل من حولي وهم يرددون «الله يطول في عمره، الله يطعمه من طعام أهل الجنة» لتكتمل الفرحة بحصاد الموسم الثالث لقمح «سبع سنابل».
لم تكتفِ الشارقة بطرح فعالياتها محلياً، بل ومدّت جسراً ثقافياً بينها وبين روما عن طريق المعرض الأثري العالمي «من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات».
لم ينته شهر فبراير إلا ولأبناء الشارقة أنباء مفرحة كما اعتادوا، بدءاً من توظيف 500 مواطنة ومواطن، انتهاء بالإفراج عن كربة 147 مديوناً.
وما أجمله من مشهد عند افتتاح «قناة الليّة المائية» واصطفاف الأطفال والأهالي ملوّحين ومهللين بتشريف الوالد الحاني وتجوّله في أرجاء القناة.
عند كل افتتاح وفي كل ختام، دائماً وأبداً نحمد الله رب العالمين على منّه وكرمه وخيره وعلى أن رزقنا بحاكمٍ عادلٍ سخّر وقته لبناء مجتمعه وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه، أبناء الشارقة.
الله حبانا الخير و«سلطان» - ستاد العرب

الله حبانا الخير و«سلطان» - ستاد العرب
0 تعليق