بناءً على توجيهات ملكية، أعلن الأردن عن إطلاق مبادرة "الممر الطبي الأردني – غزة" لإخلاء 2000 طفل مريض من قطاع غزة ونقلهم إلى المستشفيات الأردنية لتلقي العلاج، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وسيتم تنفيذ عملية الإخلاء على دفعات، حيث سيتم نقل المرضى مع مرافقيهم من العائلة باستخدام سيارات الإسعاف والحافلات التابعة للقوات المسلحة الأردنية. كما سيتم اللجوء إلى الإخلاء الجوي عبر مروحيات عسكرية عند الحاجة، وفقاً لحالة كل مريض.

سيحصل الأطفال على العلاج في المستشفيات الأردنية الحكومية والخاصة، حيث ستتولى الفرق الطبية المتخصصة تقديم الرعاية اللازمة. وبحسب الترتيبات، يمكن لكل طفل مريض أن يرافقه فردان من عائلته أثناء رحلة العلاج.

بعد استكمال العلاج، سيتم إعادة الأطفال المرضى إلى غزة فور انتهاء رحلتهم العلاجية في الأردن.

دور الأردن في دعم غزة

ولطالما كان الأردن في طليعة الدول الداعمة لقطاع غزة منذ بداية الحرب، حيث قدّمت المستشفيات الميدانية الأردنية الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، في ظل انهيار النظام الصحي في القطاع. كما قام الأردن سابقًا بعمليات إخلاء لحالات طبية حرجة لتلقي العلاج في مستشفياته.

وتُعد مبادرة "الممر الطبي الأردني – غزة" امتداداً للجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن لضمان حصول الأطفال على العلاج المنقذ للحياة، مما يمنحهم فرصة للعيش بصحة جيدة.

يواصل الأردن جهوده الإنسانية عبر الجسر البري والجوي، والمستشفيات الميدانية، ومبادرة استعادة الأمل (الأطراف الاصطناعية)، إضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى، في إطار دعمه المستمر لأهالي غزة.