دراسة: دواء جديد قد يساعد في تقليل نوبات الشقيقة لدى الأطفال والمراهقين - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
أُجريت الدراسة من قِبل باحثين في مستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال في شيكاغو

أظهرت نتائج أولية لدراسة حديثة أن دواء زونيساميد (Zonisamide)، المستخدم في علاج التشنجات العصبية، قد يكون فعالًا في تقليل عدد أيام الصداع لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالشقيقة (الصداع النصفي).

وأُجريت الدراسة من قِبل باحثين في مستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال في شيكاغو، بالتعاون مع كلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة.

ومن المقرر عرض نتائجها في الاجتماع السنوي الـ77 للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، الذي سيعقد في أبريل/نيسان القادم في سان دييغو وعبر الإنترنت.

نتائج الدراسة

كشفت الدراسة أن هناك ارتباطًا بين استخدام دواء زونيساميد وانخفاض معدل نوبات الشقيقة، إلا أنها لم تثبت فاعلية الدواء بشكل قاطع.


وراجع الباحثون السجلات الصحية لـ256 طفلًا ومراهقًا تم تشخيصهم بالشقيقة وتلقوا العلاج بالزونيساميد، حيث تبين أن الدواء كان أكثر فاعلية بعد شهرين على الأقل من الاستخدام، وساعد في تقليل نوبات الشقيقة حتى لدى الحالات المقاومة للعلاج التقليدي.

وقالت الدكتورة أنيسا كيلي، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الطب في جامعة نورث وسترن، إن "الشقيقة مرض مرهِق للأطفال والمراهقين، إذ قد يؤدي إلى التغيب عن المدرسة والتأثير على الأنشطة اليومية.

حاليًا، هناك دواء واحد فقط معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للوقاية من الشقيقة لدى هذه الفئة العمرية، ونتائج دراستنا مشجعة لأنها تُظهر أن زونيساميد قد يكون خيارًا إضافيًا لعلاج المرضى".

ما هي الشقيقة؟

الشقيقة، أو الصداع النصفي، هي حالة تصيب النساء أكثر من الرجال، وتتميز بصداع حاد قد يستمر لساعات أو أيام.

تبدأ النوبة عادة في الجبهة أو جانب الرأس أو حول العينين، وقد يكون الألم نابضًا، ويزداد سوءًا مع الحركة أو التعرض للضوء الساطع أو الأصوات العالية، كما قد يصاحبها غثيان وقيء.

في بعض الحالات، قد تسبق نوبة الشقيقة مرحلة تُعرف بـ"الأورة" (Aura)، وهي مجموعة من الأعراض العصبية المؤقتة مثل اضطرابات بصرية أو وخز في الوجه والأطراف، وأحيانًا صعوبة في الكلام.

تعتمد علاجات الشقيقة على تخفيف حدة الأعراض وتقليل عدد النوبات، وتشمل الأدوية المسكنة والعلاجات الوقائية مثل أدوية الصرع، مضادات الاكتئاب، أدوية ضغط الدم، وحقن البوتوكس.

كما يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة، مثل تحسين جودة النوم وتجنب المحفزات وتقليل التوتر، في السيطرة على المرض.

قيود الدراسة

رغم النتائج الواعدة، أشارت الدكتورة كيلي إلى أن الدراسة لم تشمل مجموعة ضابطة لمقارنة تأثير الدواء مع عدم استخدامه، مما يستدعي الحاجة إلى أبحاث مستقبلية أكثر دقة لتأكيد هذه النتائج.

أخبار ذات صلة

0 تعليق