تمكن فريق طبي متخصص في مستشفى الأمير فيصل بن الحسين بمحافظة الزرقاء من إنقاذ حياة شاب في العشرينات من عمره، بعد إصابته بعيار ناري اخترق فخذه الأيمن واستقر في منطقة الحوض، ما أسفر عن تهتك الشريان الرئيسي للفخذ والمثانة وجزء من المستقيم، مما أدى إلى نزيف داخلي حاد كان يهدد حياته.
وأوضح مدير المستشفى، الدكتور ناصر حسين، لمصادر إعلامية، أن المصاب، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، وصل إلى قسم الطوارئ وهو في حالة حرجة، يعاني من نزيف حاد وهبوط شديد في ضغط الدم، بالإضافة إلى دخوله في شبه غيبوبة جراء إصابته.
وأضاف الدكتور حسين أن الطاقم الطبي عمل فورًا على تقييم الحالة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة التي لم تستغرق أكثر من نصف ساعة، ليتم بعدها اتخاذ قرار بنقله بشكل عاجل إلى غرفة العمليات.
وجرى إجراء عملية طارئة لوقف النزيف وإنقاذ حياته.
ترأس العملية فريق طبي متكامل بقيادة أخصائي الجراحة العامة الدكتور طارق قاسم والدكتور سيف الخوالدة، بمشاركة أخصائي جراحة العظام الدكتور طارق زياد، وأخصائي المسالك البولية الدكتور شادي العطي، وأخصائي الأشعة الدكتور زيد الأحمد، إلى جانب أخصائي التخدير والكادر التمريضي المختص بالعمليات الجراحية.
وأشار الدكتور حسين إلى أن الفريق الطبي تمكن من السيطرة على النزيف وإصلاح التهتك الذي أصاب الشريان والمثانة والمستقيم.
استغرقت العملية 6 ساعات، وتطلبت استدعاء فريق متخصص بجراحة الأوعية الدموية من مستشفى البشير، ضمّ الطبيبين محمد الرواشدة وعلاء جابر، بالإضافة إلى طاقم تمريضي متخصص لتعزيز فرص إنقاذ المريض.
وأشاد الدكتور حسين بالكفاءة العالية للطاقم الطبي، مؤكدًا أن سرعة الاستجابة والتنسيق بين الفرق الطبية كان لهما دور حاسم في إنقاذ حياة الشاب.
استقرت حالة المصاب بعد الجراحة، وتم نقله إلى مستشفى البشير في العاصمة لاستكمال العلاج.
وتعكس هذه العملية الجراحية قدرة مستشفى الأمير فيصل وكوادره المتخصصة على التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة، وتضيف إلى سلسلة الإنجازات الطبية التي تعزز مكانة المستشفى كصرح طبي متقدم في المملكة.
من جهتها، حضرت الأجهزة الأمنية إلى المستشفى فور وقوع الحادث، وفتحت تحقيقًا للوقوف على ملابسات إطلاق النار، ولا تزال التحقيقات جارية.
0 تعليق