تحتفي دولة الإمارات كل عام بالقراءة تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الذي حدد شهر آذار/ مارس شهراً وطنياً من كل عام للقراءة، لتعزيز وزيادة الارتباط بالقراءة، وتكثيف المبادرات والبرامج المشجعة عليها. وتعمل وزارة الثقافة بالتنسيق والمتابعة مع مختلف مؤسسات الدولة لإطلاق المبادرات المتميزة التي تسهم في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة مسيرة التنمية في الدولة.
هذا الشهر يهدف إلى الإسهام بفاعلية في الحفاظ على إنجازات الدولة الثقافية والفكرية والمعرفية، وبناء نموذج حضاري يحتذى به في مجال القراءة والمعرفة، وضمان استدامة واستمرارية جهود كافة مؤسسات الدولة لترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع، وجعل المبادرات الهادفة إلى الارتقاء بالمستوى المعرفي والثقافي أولوية رئيسية في الأجندة السنوية للجهات الحكومية والخاصة.
إثراء ودعم ممكنات البيئة الثقافية والمعرفية في الدولة يسهم في بناء وتطوير جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة، ويحفز جميع أفراد المجتمع بالاعتياد على القراءة كجزء من أنشطتهم اليومية، وحثهم على المشاركة الفعالة في ترسيخ ثقافة القراءة كعادة يومية أصيلة.
وفي الاهتمام بشهر القراءة ومبادراته أعلن «مركز أبوظبي للغة العربية»، تمديد استقبال طلبات المشاركة في الدورة الخامسة من برنامج المنح البحثية حتى 20 مارس وذلك لمنح عدد أكبر من الباحثين الفرصة للاستفادة من المنح السنوية التي يقدمها البرنامج والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 600 ألف درهم.
وتحظى القراءة في دولة الإمارات باهتمام كبير، وأصبحت الدعوة اليها والحث عليها، وتقديم الجوائز لها ضمن نهج الحكومة خلال شهر مارس، وضمن أهداف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية التي خصصت ضمن مبادراتها «تحدي القراءة العربي» كأكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب العرب.
تحدي القراءة العربي سجل معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة بداية من الدورة الأولى التي انطلقت 2015 واستقطبت 3.6 مليون طالب وطالبة وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة، حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، بارتفاع قدره 683% عن الدورة الأولى، ليبلغ إجمالي عدد الطلبة المشاركين في ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالب وطالبة.
هذه هي الإمارات التي أيقنت أنها ترتقي وتسمو بالقراءة، وأخذت معها بيدها الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في العالم بأسره، لترتقي بهم إلى حيث نستحق أن نكون.
[email protected]
0 تعليق