بيت الشعر.. صرح ثقافي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لا يذكر اسم الشارقة في أي مكان، إلّا وترافقه مجموعة من الصفات والمترادفات.. شارقة الثقافة، شارقة البسمة، شارقة العطاء، وبالتأكيد والأولى والأهم والأكثر فخراً «شارقة سلطان»..
نعم، إنّها بكل اعتزاز شارقة بالبهاء والبهجة، تبهج النفوس، فهي شارقة بكل الخير، وهي بالحكمة والحصافة والثقافة التي تميّز صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي لم يدّخر جهداً أو يترك فرصة يمكن أن ينجز فيها مشروعاً أو يقدّم ابتكاراً، يفيد الناس، بكل شرائحهم وفئاتهم، إلّا وبادر إلى تحقيقه..
في قول لسموّه «الشعر معناه العلم، وليس النظم أو غيره، وأصلُ الكلمة هو العِلم»..
وفي صباح أمس الأربعاء، كانت البهجة التي ملأت نفوسنا جميعاً، بحضور باذخ الرقيّ، في افتتاح سموّه، بيت الشعر الجديد في منطقة قلب الشارقة..
هذا الإنجاز السامي، امتداد لرؤية سموّه، بأن الثقافة حياة، والشعر علم، وأهميته كبيرة في حياة المجتمعات، وإسهامه في الكثير من المجالات، كونه إعلاماً يُعبّر عن المجتمع.
وكان كلام سموّه الباذخ العمق، خطط عمل واستشراف وتوجيه عميق الرؤى، فبيوت الشعر التي أنشأها سموّه، في معظم العواصم العربية، دليل على كلامه بأن الشعر يعبّر عن المجتمع، حيث يتابع سموه جميع فعاليات بيت الشعر في الشارقة، وغيرها من المدن العربية لمكانته وأهمية في حياة الناس.
وقال سموّه إن أصل «الشعر» في التراث العربي، يرجع إلى عهود سابقة، نشأت مع بدايات تجمّع القبائل في مكة المكرّمة، وحقبة الأنباط الذين استخدموه للتواصل ونشر الأخبار. وقال «إن الشعر، الذي نحن نظّن أنه محصور في الغزل أو المدح أو غيره من أغراض الشعر اليوم من المفترض أن يحوي الدنيا كلها، وأن يكون وزارة إعلام، ويشمل كل مناحي الحياة، وليس محصوراً في هفوات أو زلات ومكاسب».
وأضاف سموه «علينا أن نعطي للشعر مكانته، ونقول إنه سيكون وسيلة للرسائل، وهو إعلام، ولذلك يا أهل الشعر افتخروا بأنفسكم».
في هذا العصر الذي باتت كثير من الأمور، لدى عدد كبير من الناس، سطحية، ويتابعونها بالتقنيات الحديثة، التي لا ننكر أهميتها، ولكن لا أن تكون الأساس في كل مناحي الحياة..
نحن أمام آفاق ثقافية متميّزة بكل الأبعاد والمعاني، لأن «افتتاح المقر الجديد لبيت الشعر، يُمثل بداية مرحلة جديدة، تستمرُ فيها جهود تفعيل الشعر، وكل المناحي الأدبية الأخرى، إلى مستويات أرقى مع التجويد»، كما قال سموّه.
نرجو لهذا الألق دوام التميّز، ولشارقة الثقافة دوام العطاء.
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق