في مؤتمر صحفي مشترك، أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، ووزير الاتصال الحكومي، الدكتور محمد المومني، عن نتائج دراسة التقديرات التأشيرية لاحتياطيات الغاز الطبيعي في حقل الريشة. وأكد الخرابشة أن الدراسة كشفت عن كميات متفائلة من الغاز، إلا أنه شدد على ضرورة النظر إليها بشمولية لضمان تحقيق الفائدة القصوى.
وأشار الخرابشة إلى أن حجم الاحتياطي من الغاز الطبيعي في المتوسط يقدر بـ 11.99 تريليون قدم مكعب، مع معامل استخراج يبلغ 4.67 تريليون قدم مكعب، لافتاً إلى أن استغلال هذه الكميات يتطلب برنامج حفر مكثف، حيث لا يمكن تأكيد الحصول على الغاز إلا بعد حفر البئر وبدء الإنتاج الفعلي.
وأوضح الخرابشة أن الحكومة تعمل على إعادة إطلاق البرنامج الوطني للتنقيب عن الغاز والنفط، حيث تتطلب عمليات الاستثمار في الحفر وشبكات النقل ومحطات المعالجة استثمارات تقدر بنحو 2 مليار دينار. كما أكد أن الإنتاج الحالي من حقل الريشة يبلغ 45 مليون قدم مكعب يومياً، يتم استغلال 16 إلى 17 مليون قدم مكعب منها.
وأضاف الوزير أنه سيتم تنفيذ مشروع لإنشاء خط غاز يربط حقل الريشة بمنطقة الخناصري بطول 320 كيلومتراً، وهو مشروع يحتاج لوقت يقدر بين 3 إلى 4 سنوات واستثمارات كبيرة. وبيّن أن تقييم كميات الغاز المتاحة يرافقه دراسة الجدوى الاقتصادية لتحديد حجم الإضافة المتوقعة للاقتصاد.
وشدد وزير الطاقة على أن الأردن لن ينتظر 10 سنوات لاستخراج الغاز والمحددات الفنية، وأن البحث عن والتنقيب عن الغاز سنوي، وأنه لا يمكن الحديث عن كميات تجارية حتى اللحظة.
وقال: "لا يوجد أي موقف سياسي ونقوم بأقصى ما يمكن للبحث والتنقيب عن النفط والغاز".
من جانبه، صرح مدير عام شركة البترول الوطنية، المهندس محمد الخصاونة، بأن هناك خطة واضحة لتطوير حقل الريشة تشمل حفر 70 بئراً بين الأعوام 2024 و2029، منها 26 بئراً تطويرية تهدف إلى رفع الإنتاج اليومي إلى 150 مليون قدم مكعب بحلول عام 2029. وأكد الخصاونة أن زيادة إنتاج الغاز ستعزز تنافسية المنتج الأردني وتوفر فرص عمل جديدة.
من جانبه، أكد وزير الاتصال الحكومي، الدكتور محمد المومني، بأن أعمال التنقيب والحفر لاستخراج الغاز تحتاج إلى سنوات وجهود استثمارية كبيرة لتحقيق النجاح.
0 تعليق