نيابة عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي، موجهاً رسالة إلى جميع الأعضاء بتمثيل الشعب ودعم عمل الحكومة والعمل ضمن الفريق الواحد لخدمة شعب الإمارات وبناء مستقبلها.
نقاط ثلاث أكد عليها سموه تمثل جوهر عمل المجلس الذي تركز رؤيته على المشاركة في تحقيق تطلعات شعب الاتحاد، وتمثيله من خلال أداء متميز لأدواره التشريعية والرقابية والبرلمانية كسلطة داعمة ومساندة ومرشدة للسلطة التنفيذية وتعزيز المشاركة السياسية للمواطنين.
منذ تأسيسه، لعب المجلس الوطني دوراً كبيراً في ترسيخ الوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة وتعزيز المنظومة التشريعية بما يتوافق مع أفضل المعايير العالمية ودعم سياستنا الخارجية من خلال دور ريادي متميز للدبلوماسية البرلمانية، وتعزيز التواصل والمشاركة المجتمعية الفاعلة، وتطوير القدرات الداخلية لأجهزته لتحقيق أداء برلماني متميز، فضلاً عن الارتقاء بدوره الرقابي بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات.
هذه الأدوار المتنوعة خولته ليصبح من أبرز مؤسسات المشاركة السياسية التي تُجسد صوت الوطن والمواطن، وهو ما حرصت عليه قيادتنا الرشيدة التي عملت لكي يكون منصةً للحوار والتشاور تسهم في تعزيز ركائز الاتحاد وتطوير مختلف القطاعات التي تمس حياة المواطنين والمقيمين.
المجلس الوطني الاتحادي أصبح اليوم يمثل نموذجاً فريداً يعكس تطلعات المجتمع، حيث يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويوازن بين التقاليد الإماراتية العريقة ومتطلبات التطور العالمي، فيعمل من خلال دوره التشريعي والرقابي على مراجعة ومناقشة القوانين والمبادرات التي تُعزز التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، بما يحقق التوازن بين المصالح الوطنية العليا واحتياجات المواطنين.
أبناء الوطن ينظرون إلى المجلس باعتباره جسراً يربط بينهم وبين قيادتنا الرشيدة، مراهنين على أعضائه للتعبير عن تطلعاتهم ونقل آرائهم وملاحظاتهم بشأن القضايا الوطنية المختلفة، فضلاً عن دعم جهود الحكومة في تحقيق أهداف رؤية الإمارات المستقبلية.
التواصل المستمر بين المجلس والمجتمع يعد من أبرز سماته، وما يُوليه من اهتمام كبير لتنظيم اللقاءات والفعاليات التي تجمعه بالمواطنين، لعب دوراً كبيراً في تعزيز الثقة المتبادلة ليؤكد أن صوت المواطن جزء لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار في الدولة.
المجلس الوطني الاتحادي بات اليوم يمثل أحد أعمدة البناء السياسي في وطننا، يعمل على تحقيق طموحات القيادة والشعب معاً، ليظل دائماً صوتاً يجسد تطلعات الوطن والمواطن في آن واحد.
0 تعليق