الثاني من ديسمبر، يوم اتحادنا، ويوم مولدنا نحن كل أبناء الإمارات، فلم يكن هذا اليوم كباقي الأيام، بل هو يوم مجيد سنخلّده أبد الدهر بحروف من نور.
الثاني من ديسمبر، يوم عقد الآباء المؤسسون العزم على تشكيل دولتنا، ليبلغ خبر اتحادنا أرجاء المعمورة بأكملها، التي رحبت بهذا النبأ السعيد الذي عقد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسون، طيب الله ثراهم جميعاً، العزم على أن لا تغيب شمس هذا اليوم، من دون رفع علم وحدتنا، ورمز قوتنا وشموخنا.
لكل إماراتي وعربي أن يفخر بأن دولة الإمارات هي بلدنا، وعشقنا، وهي التي باتت تقارع الكبار في كل مناحي الحياة، فتتبوّأ أعلى المراكز وأرفع الرتب، وأصبحت المواقعُ الأولى في المجالات كافة دائماً ما تتزين باسم الإمارات، وإن كان أولها وليس آخرها إنسانية دولتنا التي نباهي بها العالم.
الإمارات الإنسانية ديدن الآباء المؤسسين، وإرث حمله باقتدار وسار على نهجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخوانهم الحكام الذين يحرصون على أن يكون خير هذه البلاد وارفاً يصل إلى كل محتاج ومكلوم، وليقارب إجمالي مساعدات دولتنا منذ تأسيسها حتى اليوم نحو 100 مليار دولار، في شتى المجالات الإنسانية والتنموية، استفاد منها نحو مليار شخص.
اليوم ونحن نحتفي بمولد الإمارات العربية المتحدة، إنما نؤكد للعالم أجمع أننا ماضون على صون تراب هذا الوطن واتحاده ومكتسباته ومقوماته كافة، وأننا سنصونه بأهداب العيون وسنورثه كما ورثناه وطناً عزيزاً قوياً منيعاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وعاش اتحاد إماراتنا.
0 تعليق