القائدان البطلان - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في الحياة، ثمة العديد والعديد مما يجب على الأجيال معرفته، وإدراك أهميته، وأصل حكايته، لاسيما الأطفال منهم، ليكونوا على بيّنةٍ من واقعهم الذي يعيشون تفاصيله اليومية، من ذلك، قصة (القائدان البطلان)، التي هي في جوهرها حكاية من التاريخ الإماراتي، صاغها قبل تسع سنوات، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، راوياً إياها لأطفال الإمارات، جيلاً بعد جيل: «السلام عليكم يا أصدقائي الأطفال. سأحكي لكم اليوم قصةً جميلةً، ولكنها قصةٌ حقيقيةٌ، وليست قصةً خياليةً. إنها قصة دولة الإمارات..
قبل سنوات طويلة كان هناك قائدٌ بطلٌ من أبوظبي اسمه الشيخ زايد، وقائدٌ بطلٌ آخر أيضاً من دبي اسمه الشيخ راشد. وكان القائدان يحبان الناس كثيراً، وكان لديهما حلم كبيرٌ. كان القائدان يحلمان بأن يصنعا دولةً جميلةً يعيش فيها الناس بسعادة، ويلعب فيها الأطفال في الحدائق الخضراء الواسعة..
اجتمع القائدان في خيمةٍ في الصحراء، وبعد أن تناولا القهوةَ والتَّمْرَ أخذا يفكران كيف يمكن أن يحققا الحُلمَ..
قال الشيخ زايد للشيخ راشد: لكي نحقق الحلم لا بد أن نتحد جميعاً، لأنَّ الاتحاد قوة والتفرق ضعف. قال الشيخ راشد للشيخ زايد: نعم، الاتحاد قوة. وقرّرا أن يتحدا مع خمسة قادة آخرين، لتكوين الدولة الجديدة التي يحلمان بها من سبع إمارات..
صافحَ الشيخُ زايد صديقهُ الشيخَ راشد، وقال له: اليوم نبدأ بوضع الأساس لتحقيق حُلْمِنا، وَسَنصنعُ دولةً يعيشُ فيها الناس حياة سعيدةً مع أُسَرِهِمْ وأطفالهم».
وهكذا يحث المؤلف الخطى في السير نحو سرد مجريات الأحداث، وما نجم عنها من تكوين دولة مكوّنة من سبع إمارات متصالحات في سالف عهدهن، متحدات في عصرهن الراهن، بوصفها حكاية إماراتية تاريخية خالدة، أراد توثيقها بصيغة رسالة مباشرة إلى أطفال الإمارات جيلاً بعد جيل، الذين يُعوّل عليهم حمل الراية في مستقبل الدولة الإماراتية، حيث يقول على لسان القائدين البطلين: «قال الشيخ راشد للشيخ زايد: الحمد لله، لقد حققنا الحلم بالعمل والاجتهاد.. قال له الشيخ زايد: نعم، لأن الاتحاد قوة، ونريد الآن من جميع الأطفال أنْ يحافظوا على دولتنا الجميلة، وأنْ يُحققوا أحلامهم عندما يكبرون».
ليصل المؤلف في ختام قصة القائدين البطلين الأسطوريّين اللذينِ كرّسا حياتهما، وجنّدا فكرهما، لأجل تأسيس دولةٍ دالةٍ على نفسها، وتوحيد طاقات موزّعة هنا وهناك، وإسعادِ شعبٍ توّاقٍ للحرية والأسرة الواحدة، في سطور بسيطة تُغني عن ملاحم شعرية، وروايات طويلة، إلى رسالة ضمنية إلى أجيال الإمارات المتعاقبة: «عندما يَعْرِفُ الأطفالُ كيف تحقق حلم الإمارات.. ستشهد الإمارات على يد هؤلاء الأطفال تاريخاً جديداً من الإنجازات.. لهذا كتبتُ هذا الكتاب».. محمد بن راشد آل مكتوم.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق