مكانة صناعية متميزة تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من بلوغها، بفضل استراتيجياتها الطموحة في تطوير قطاعات صناعية متنوعة، مستغلة ما تحظى به من موقع جغرافي استراتيجي يجعلها نقطة وصل بين قارات العالم، لتعزيز نشاطها الصناعي وتوسيع شبكة تبادلها التجاري.
خلال فترة ليست بالطويلة، تمكّنت دولة الإمارات، بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من ترسيخ مكانة متميزة لها في القطاع الصناعي مستفيدةً من البنية التحتية المتطورة، والأنظمة والقوانين المرنة والداعمة، والموثوقية والمصداقية التي تحظى بها، والموقع الاستراتيجي، والتركيز على الابتكار والتكنولوجيا، والاستثمار في التعليم والتطوير والتدريب.
خطط تطوير القطاع الصناعي انطلقت برؤية ودعم قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها بتسريع ومضاعفة تنويع الاقتصاد الوطني كضرورة استراتيجية قصوى، وهو ما بدأ يُؤتي أُكله، من خلال الارتقاء بتنافسية الصناعة الوطنية، حيث تؤكد جميع المؤشرات أن قطاعنا الصناعي حقق قفزات ونقلات نوعية استثنائية خلال السنوات الأخيرة بفضل هذه الرؤية والعمل الدؤوب عبر الاستراتيجيات والخطط والمبادرات المختلفة لدعم أولويات الإمارات في هذا الجانب، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والقطاع الخاص.
دعم نمو القطاع الصناعي في الدولة، واستدامة سلاسل الإمداد، وتعزيز مساهمة القطاع في تنويع الاقتصاد ودعم التنمية المستدامة، أولوية وضعت لها توجهات استراتيجية للمرحلة المقبلة تقوم على الاستفادة من دمج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار لتعزيز نمو وتنافسية التصنيع الوطني، إضافة إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية، ودعم جيل الشباب، وفتح فرص العمل أمامهم، إلى جانب مضاعفة الجهود لجعل البيئة أكثر جذباً للاستثمارات الصناعية، خاصة في الصناعات ذات الأولوية لدولة الإمارات.
المبادرات والمشاريع التي أطلقت مؤخراً ضمن «مشروع الـ300 مليار» نجحت في ترسيخ بيئة أعمال صناعية مثالية في الدولة، تعتبر محفزة للنمو وداعمة للتنافسية، إذ ترتكز على منظومة متكاملة من الممكّنات والحوافز والبنية التشريعية المرنة، والبنية التحتية للجودة، وحلول التمويل التنافسية، ما ساهم في نمو القطاع الصناعي، وتعزيز الكفاءة والتنافسية، وزيادة الجاذبية الاستثمارية في الصناعات الحيوية وذات الأولوية للاقتصاد الوطني.
الإمارات اعتمدت على تطوير البنية التحتية القوية، بما يشمل موانئ بحرية متقدمة ومطارات حديثة ساهمت في جذب الاستثمارات وتعزيز التجارة الخارجية. علاوة على ذلك، استثمرت الإمارات في مجالات تكنولوجية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، وهو ما جعلها في مقدمة الدول الساعية نحو تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط.
0 تعليق