في مقابلة مثيرة مع قناة "كانال بلس"، فتح كيليان مبابي، نجم ريال مدريد وقائد منتخب فرنسا، قلبه للحديث عن القضايا المثيرة للجدل المحيطة بمسيرته الكروية والشخصية، متناولًا الاتهامات الأخيرة، ضغوط المنتخب الوطني، وظروف العمل في كرة القدم.

أكد مبابي رفضه المشاركة في الترويج للوجبات السريعة وشركات المراهنات، موضحًا أن هذا القرار لم يكن لتحقيق مكاسب شخصية بل دفاعًا عن مصلحة اللاعبين والمجتمع. وأوضح أنه واجه انتقادات كبيرة عند اتخاذ هذا الموقف، لكنه أصر على موقفه رغم الجدل، ما أدى في النهاية إلى تعديل العقود مع رعاة المنتخب الوطني.

وأضاف: "في بطولة يورو 2021 تعرضت لاتهامات قاسية وحملت مسؤولية الخروج المبكر، بل تم نعتي بأوصاف مهينة. ومع ذلك، ظللت ملتزمًا بالمنتخب الفرنسي، حتى عندما كنت ألعب بإصابة في أنفي في البطولة الأخيرة. المنتخب دائمًا على رأس أولوياتي، مهما قيل عني".

أما عن كثافة المباريات وضغوط كرة القدم، فقد سلط مبابي الضوء على الفجوة بين لاعبي كرة القدم ونجوم الرياضات الأخرى، مشيرًا إلى أن اللاعبين بالكاد يحصلون على راحة بين المواسم، مقارنة برياضيين آخرين يتمتعون بفترات راحة أطول. وشدد على ضرورة التوازن بين أداء اللاعبين وصحتهم البدنية والنفسية.

تطرق مبابي أيضًا إلى الاتهام الأخير الموجه إليه في ستوكهولم بشأن التحرش، مشيرًا إلى أنه فوجئ بهذه الادعاءات التي لم تؤثر على تركيزه أو التزامه. وأوضح أن السلطات السويدية لم تستدعه حتى الآن، مؤكدًا استعداده للتعاون إذا طُلب منه ذلك.

كما تحدث عن نصيحة مدربه كارلو أنشيلوتي بقضاء إجازته في مكان أقل ازدحامًا، ما جعله يشعر بالراحة النفسية وسط أجواء هادئة. وفي ختام تصريحاته، أعرب مبابي عن تقبله للانتقادات، مؤكدًا أنه لا يهتم بما يقال عنه بقدر اهتمامه بمواصلة تقديم الأفضل سواء مع ريال مدريد أو منتخب فرنسا.

تصريحات مبابي تعكس شخصية لاعب يتحدى العقبات داخل وخارج الملعب، ويدافع عن قيمه ومبادئه بشجاعة، رغم الهجمات الإعلامية التي لا تتوقف.