للأسرة وزارة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإنسان أولاً، هذا الشعار رفعته الإمارات لسنوات، وكان على رأس اهتماماتها، وتضعه الحكومة نصب عينيها وهي تبحث في كل القضايا والتطورات، وترسم خططها للمستقبل، ولم تكتف الدولة بالتفكير في صالح الناس بشكل عام، بل فندت القضايا واهتمت بالتفاصيل التي يمكنها تحسين أحوال كل إنسان، انطلاقاً من البيت والأسرة التي تعتبر الأساس، وهي التربة الخصبة التي ينمو فيها الزرع الصالح ويكبر ويزهر ويثمر أكثر فأكثر، وينشر الخير في كل مكان.
الأسرة «النواة الصلبة التي يلتف حولها المجتمع»، كما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، صار لها وزارة في الإمارات، صار لها صوت إضافي ووزارة متخصصة بكل شؤونها.
الأسرة نواة المجتمع، نعم، فمن كل بيت يخرج أشخاص يتعلمون ويعملون، ويبثون أفكارهم ويتصرفون مع محيطهم، وفق ما تعلموه، وتأثروا به، ونَشَؤُوا عليه، وتوارثوه داخل هذا البيت، لذلك يُعتبر كل ما ينشأ عليه المرء، وما يتلقاه من تربية وتغذية للفكر، له انعكاس وتأثير مباشر في المجتمع، ومن يريد إصلاح أحوال المجتمع ورعايته وتحسين أوضاعه، ينطلق من النواة، أي من الأسرة، ليرعى شؤونها ويعالج قضاياها ويخطط لمستقبلها، فيحصل بشكل تلقائي على مجتمع نموذجي، ورفاهية ينعم بها كل أبنائه.
الإمارات تحيط مجتمعها بكل اهتمام ورعاية، وتؤكد ذلك في كل قرار وكل تطور وتحديث تجريه الحكومة، دولة جعلت للشباب وزارة، وللأسرة وزارة تلتقي في نقاط عدة مع وزارة أخرى لتمكين المجتمع، حكومة تسعى إلى «تعزيز نمو الأسرة، وتمكينها، وترسيخ تماسكها واستقرارها ورفع معدلات الخصوبة في الدولة»، كما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لا تبخل على أبنائها بالمزيد من الرعاية عبر تخصيص وزارة تعتني بكل ما يخص شؤون كل فرد في العائلة، من الأطفال إلى أصحاب الهمم إلى خلق المبادرات «لتعزيز الترابط والتلاحم الأسري شاملاً برامج دعم وتوعية وتأهيل الأسرة وتنمية المهارات الوالدية»، وهذه نقاط مهمة لعلنا نصل إلى تحقيق الاستقرار العائلي والتقليل من نسب الطلاق، بجانب عمل الوزارة على «إعداد وتأهيل الكوادر العاملة في القطاع الاجتماعي، وتعزيز مهاراتهم المستقبلية الإدارية والمهنية» وغيرها من المهام.
يقول الشاعر حافظ إبراهيم: «الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها...أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ».
والأمر نفسه ينطبق على الأب وعلى الأسرة، فإذا عرفت الاستقرار وعاشت في تفاهم ووجدت الرعاية، أصبحت خير ثمرة لمجتمع ناجح ومستقر.

[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق