دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عائلات المفقودين في سوريا إلى عدم محاولة البحث عن جثث أقاربهم أو نبش المقابر بأنفسهم، مشيرة إلى أن هذه التصرفات قد تعيق عملية التعرف على الهوية.

وقال المتحدث باسم اللجنة كريستيان كاردون في حديث لوكالة فرانس برس إن ملف المفقودين "محوري ليس فقط اليوم ولكن أيضًا في المستقبل".

وأوضح كاردون أنه رغم رغبة الأسر العميقة في العثور على أحبائهم في أماكن لم يتمكنوا من الوصول إليها خلال سنوات الحرب، فإن من الضروري الاعتماد على الطب الشرعي لتحديد الهوية بدقة.

كما أشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى ضمان "حماية السجلات التي تحتوي على أسماء الآلاف من السجناء والمفقودين الذين قد يكونوا قد توفوا".

وتابع كاردون قائلاً: "هناك حاجة ملحة اليوم للحفاظ على هذه المعلومات الحيوية في المكاتب الإدارية والسجون وأماكن الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد".

كما شدد على ضرورة تأكد أي شخص لديه سلطة في سوريا من حماية المباني التي تحتوي على هذه السجلات، مشيرًا إلى أن اللجنة على اتصال مع "الجهات النافذة" في البلاد.

وأعلن كاردون أيضًا أن فريقًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكن الثلاثاء من زيارة سجن صيدنايا ولاحظ أن العديد من الوثائق المتعلقة بالمعتقلين قد تضررت وتبعثرت في عدة غرف.

كما أضاف أن طواقم الصليب الأحمر تعمل في شوارع سوريا بالقرب من مراكز الاحتجاز للتواصل مع المعتقلين وعائلاتهم بهدف لم شمل أكبر عدد ممكن.