اليحيا: خطوات تنفيذية للاتفاقات مع الصين وتسريع المشاريع - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد وزير الخارجية العمل على تسريع وتيرة المشاريع الواردة في الاتفاقيات مع الصين وأشاد بما تشهده العلاقات الثنائية من تعاون وثيق بين البلدين والتطلع للدفع بها إلى مستويات أرحب.

أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن الجانبين الكويتي والصيني «بدآ الخطوات في تنفيذ الاتفاقيات بينهما، ونحن سعداء بهذه العلاقة»، مشدّداً على أن «الكويت مستعدة لتسريع وتيرة تنفيد كل المشاريع التي اتضح انها قد تأخذ وقتا طويلا للاستعداد ولتجهيز لبعض القوانين والتشريعات، لذلك قد تكون سريعة من جانب وقد تتأخر من جانب آخر».

وفي تصريح صحافي على هامش مشاركته مساء أمس الأول، في تدشين البعثة الدبلوماسية لجمهورية الصين الشعبية، مقر سفارتها الجديدة في الضاحية الدبلوماسية، في منطقة مشرف، بحضور جمع دبلوماسي كبير وعدد من المواطنين، عبّر وزير الخارجية عن تهنئته للسفير الصيني تشانغ جيانوي بهذه المناسبة، مشيدا بما تشهده العلاقات الثنائية من تعاون وثيق بين البلدين الصديقين، والتطلع للدفع بها إلى مستويات أرحب، بما يحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين.

وقال إن «افتتاح السفارة بمنطقة مشرف خطوة جديدة لتطوير علاقتنا الثنائية»، وكشف عن «وجود زيارات مرتقبة رفيعة المستوى بين الكويت والصين»، لافتاً إلى أن «هذه الزيارات مستمرة بين الجانبين»، واصفاً «العلاقات الصينية - الكويتية بالممتازة».

تنفيذ الاتفاقات

من ناحيته، أعرب السفير الصيني في كلمته، عن شكره الخاص لليحيا وللحضور، مشيراً إلى أن «هذا يعكس الصداقة التقليدية العميقة بين البلدين، وإيلاء القيادة الكويتية الأهمية الكبيرة للعلاقات الصينية- الكويتية».

وأضاف: «ولمناسبة الذكرى الأولى لتولي سمو الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم، يطيب لي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن السفارة الصينية أن أرفع إلى سموه أسمى عبارات التهاني والتبريكات، وأتمنى له موفور الصحة والعافية ودوام التوفيق والسداد لقيادة مسيرة الخير والنماء، ولدولة الكويت الصديقة المزيد من التقدم والازدهار».

وتابع تشانغ: «لعام 2024 أهمية بارزة للسفارة الصينية في الكويت، فقد عملنا في هذا العام بجد واجتهاد لتنفيذ التوافقات المشتركة المهمة بين الرئيس شي وسمو الأمير في العام الماضي، وتم إحراز تقدم إيجابي في المشاريع المهمة»، لافتاً إلى أن «التجارة بين البلدين ظلت على مستوى عالٍ، وبقيت الصين أكبر شريك تجاري للكويت، كما ازدهرت التبادلات الشعبية بين البلدين».

وأضاف: «انطلاقاً من التوقعات الواعدة للعلاقات الصينية- الكويتية، فقد بدأنا بناء المقر الجديد عام 2019، وتم إكماله في 2024» بعدما عملت السفارة لفترة طويلة في عقارات مستأجرة. حصلنا على الدعم القوي من الجهات الحكومية الكويتية، بما فيها وزارة الخارجية، ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وبلدية الكويت، كما حصلنا على مساعدة كبيرة من الشركات والجاليات الصينية في الكويت، وأود أن أعرب عن خالص امتناني لجميع الأصدقاء الذين اهتموا ودعموا وشاركوا في بناء هذا المقر الجديد».

السفير الصيني: تعميق المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035 وتعزيز التبادل والتعاون في كل المجالات

وكان السفير الصيني عقد قبل حفل افتتاح المبنى الجديد مؤتمراً صحافياً، أشاد خلاله بما وصلت اليه العلاقات الصينية الكويتية خلال عام 2024، من حيث التبادل التجاري والثقافي، إضافة إلى «تعميق الثقة السياسية المتبادلة بين الصين والكويت باستمرار».

وتحدّث تشانغ كذلك عن سعي بلاده في 2024 مع دول المنطقة «لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفي تمسّكها بتعددية الأطراف الحقيقية، حيث قدمت مساهمتها في تعزيز السلام والتنمية للعالم، مما أظهر مسؤوليتها كدولة كبرى».

وقال «بحلول 2025، نتطلع إلى العمل مع الجانب الكويتي معا على تسريع تنفيذ التوافقات المهمة بين قيادتي البلدين، وتعميق المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035، وتعزيز التبادل والتعاون في كل المجالات».

ورداً على سؤال عن التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، قال تشانغ: «الجانب الصيني يحرص على تعزيز التعاون مع الكويت في جميع المجالات، خصوصا ان الصين الشريك الموثوق للكويت ولدول المنطقة جميعها، ونحن على استعداد لتعزيز التعاون معهم بما فيها مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب، وهذا التعاون يخدم المصالح المشتركة».

مساحة السفارة 15 ألف متر مربع

تضم منزل السفير والقنصلية وسكن الدبلوماسيين

قال السفير الصيني: «يتكون المقر الجديد للسفارة الصينية من المبنى الإداري، والقسم القنصلي، ومركز المناسبات، ومنزل السفير، ومسكن للدبلوماسيين، وتبلغ مساحته الإجمالية 15000 متر مربع، وهو نقطة انطلاق جديدة وفصل جديد في العلاقات الصينية - الكويتية. وفي هذه المباني الجميلة والواسعة سأحرص أنا وزملائي، بالتعاون مع وزير الخارجية عبدالله اليحيا، ووزارة الخارجية والأصدقاء الكويتيين على مضاعفة جهودنا لتسريع تنفيذ التوافقات المشتركة المهمة بين قيادتي البلدين، ومواصلة دفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت إلى مستوى أرحب».

اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية أوزبكستان وأوكرانيا وجزر القمر

أجرى الوزير اليحيا اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية أوزبكستان، بختيار سعيدوف، تناول مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها أمس، إن الاتصال تناول أيضاً مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما تلقى وزير الخارجية أمس اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية أوكرانيا آندريه سيبيغا، تناول مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتلقى اليحيا كذلك اتصالاً من وزير الخارجية بجمهورية القمر المتحدة، مباي محمد، تناول مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات ومناقشة المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق