توجت، اليوم الخميس، 99 موسسة تعليمية تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للرباط-سلا-القنيطرة، وذلك في إطار برنامج “المدارس الإيكولوجية”، برسم الموسم الدراسي 2023-2024.
وخلال حفل نظم تحت رعاية مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حصلت 26 مؤسسة تعليمية على اللواء الأخضر، بينما حصلت 32 مؤسسة على الشهادة الفضية، و41 مؤسسة على الشهادة البرونزية.
وأكد مدير أكاديمية التربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد أضرضور، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، أن هذا التكريم يبرز الجهود المشتركة التي تبذلها الفرق التربوية والتلاميذ والنوادي البيئية في إطار البرامج الدولية التي تديرها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وقال أضرضور إن “هذه الجوائز تعكس التزام جهتنا بدمج قيم المواطنة البيئية وأهداف التنمية المستدامة في مؤسساتنا”، مشيرا إلى أنها أيضا تندرج في إطار الدينامية التربوية الهادفة لتعزيز السلوكات المسؤولة بيئيا بين التلاميذ.
وبحسب مدير الأكاديمية، فإن المدارس الـ 26 الحاصلة على اللواء الأخضر نالت الاعتراف والتميز الدوليين، في حين أن المدارس الـ 32 الحاصلة على الشهادة الفضية والمدارس الـ 41 الحاصلة على الشهادة البرونزية توضح الجهود المبذولة لزيادة الوعي والالتزام بالبيئة.
وأضاف السيد أضرضور، أنه وفي إطار المسابقة الوطنية “كان يا مكان مدرسة إيكولوجية”، تم تتويج 6 مدارس نظير مبادراتها المبتكرة في ما يتعلق بالسلوك البيئي، و36 طالبا اشتغلوا على مشاريع محددة تدمج الجوانب الزراعية والقروية، و12 إطارا تربويا لالتزامهم بالتربية البيئية. وبخصوص برنامج “صحفيون شباب من أجل البيئة”، أضاف المسؤول أنه قد تمت مكافأة خمسة تلاميذ من الجهة على جودة إنتاجهم الصحفي حول القضايا البيئية.
كما أعرب السيد أضرضور عن امتنانه لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على دعمها المستمر، ولجميع الشركاء، ولا سيما السلطات المحلية والجمعيات، لمساهمتهم في إنجاح هذه البرامج.
وأضاف “سنواصل العمل بشكل وثيق مع جميع المعنيين لتوسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل جميع مدارس الجهة، وذلك لترسيخ أسس تربية بيئية ومواطنة”، مؤكدا على أهمية تنشئة جيل ملتزم ومتطلع لمستقبل مستدام.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خالد زروال، في تصريح للصحافة، أن مبادرة “المدارس الإيكولوجية” تشكل رافعة أساسية لتعزيز التربية على التنمية المستدامة، وإدماج القيم البيئية في الحياة المدرسية.
كما شدد على أهمية مواصلة الجهود لجعل التربية البيئية دعامة للحياة المدرسية، بما يتماشى مع البرنامج الجهوي للاستدامة . وأضاف المدير الإقليمي “نحن مقتنعون أن هذا العمل الجماعي لايساهم فقط في الحفاظ على بيئتنا، بقدر ما يساعد في تشكيل جيل مواطن ومسؤول”.
وتخلل الحفل أنشطة فنية تضمنت بالخصوص أغان ومسرحيات وأداء كوراليا، بالإضافة إلى تبادل تفاعلي مع التلاميذ لتسليط الضوء على أهمية حماية البيئة والحفاظ على الكوكب للأجيال القادمة.