بالإضافة إلى الوضع الاجتماعي غير المستقر تعيش الجزائر جيولوجيا فوق عفاريت من الزلازل يمكن أن تقوم قيامتها في أي وقت، وبفعل هذه الحقيقة يعيش الناس في هذا القطر الأفريقي في قلق دائم.
وأخيرا سجلت بعض المناطق عدة هزات زلزالية، أخطرها تلك التي ضربت ولاية الشلف بقوة 4 درجات على مقياس ريشتر في صباح مبكر من يوم الإثنين الفارط.
إلى ذلك، كان مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء سجل قبل ذلك هزة أرضية أخرى بولاية تيبازة غرب العاصمة الجزائر، وحدد مركز الهزة على بعد 7 كيلومترات، جنوب شرقي بوركيكة ولاية تيبازة.
كما تم تسجيل هزة أرضية ثالثة في ولاية عين الدفلى، مساء الجمعة 20 دجنبر الجاري وذلك في حدود الساعة 19:41، بشدة 2.7 درجات على سلم ريشتر.
وتعتبر الجزائر موقعا معرضا للزلازل بشكل كبير، ويشهد نشاطا زلزاليا مستمرا منذ القرن الماضي، ولا يرى المختصون حلا آخر لهذا المعطى الطبيعي سوى التكيف والتعايش مع الطبيعة الجيولوجية للبلاد.
يوجد النشاط الزلزالي بالجزائر في منطقة التقاء الصفيحتين التكتونيكيتين الإفريقية والأورو آسياوية ، وهو ما يجعل البلاد معرضة للمخاطر دوما في ظل غياب أي تحضير جدي لمواجهتها لا على المستوى الشعبي أو الرسمي..
وفضلا عن انعدام توعية للمواطنين تجعلهم متيقظين وقادرين على التعامل مع الطوارئ، تبقى البنية التحتية الجزائرية غير مهيأة بشكل جيد لمواجهة الزلازل والكوارث الكبرى.
ذلك أن معظم المباني والمرافق العامة لا تتوافق مع المعايير الدولية لمقاومة الزلازل ما يجعل المدن الكبرى عرضة لمخاطر حقيقية في حال وقوع هزة أرضية قوية بسبب هشاشة الأوضاع.
ــ حفظ الله كل الناس في أي مكان من الكوارث، ولكن في الحالة الجزائرية يبدو أن الحل الحقيقي لتفادي نتائج الزلازل أن يضرب البلاد كلها زلزال وعي يؤدي إلى التخلص نهائيا من كارثة السياسة كما يمارسها العسكر منذ عقود، وبعدها للجزائر ما يكفي من المال والرجال لإعادة بناء كل شيء.
0 تعليق