لفتت النائبة البرلمانية هند الرطل بناني، في سؤال كتابي وجهته لوزير الداخلية، الانتباه إلى الوضعية المزرية التي يعاني منها المسافرون عند محطات القطار، بسبب خروقات تمارسها بعض سيارات الأجرة الصغيرة بالقرب منها.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن هذه الخروقات تمثل انتهاكًا صريحًا للقوانين والقرارات الإدارية المنظمة لهذا القطاع.
وأوضحت البرلمانية أن سائقي سيارات الأجرة الصغيرة يرفضون نقل المسافرين إلى وجهاتهم المطلوبة، مفضلين تحديد الوجهة بناءً على أول راكب يصعد السيارة، ما يجبرهم على نقل ثلاثة ركاب متفرقين لنفس الوجهة، وبثلاثة أجور منفصلة. كما أشارت إلى حالات يحدد فيها السائقون وجهتهم مسبقًا، مطالبين الركاب بدفع ثلاثة أجور كاملة حتى لو كان الراكب بمفرده.
وأبرزت النائبة أن بعض السائقين يعاملون الزبائن بأسلوب غير لائق، ما يزيد من معاناة المسافرين بعد عناء السفر، ويضعف ثقتهم في خدمات النقل العمومي. وشددت على أن هذه الممارسات تُسيء لصورة المملكة داخليًا، إذ يشعر المواطنون بالإهانة، كما تُسيء لها خارجيًا، حيث يعاني المسافرون الأجانب من نفس التصرفات التي تترك انطباعًا سلبيًا لديهم.
وتساءلت البرلمانية عن التدابير التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها لمعالجة هذا الإشكال الذي أضحى يُؤرق المسافرين، خاصة أن المغرب يستعد لاحتضان تظاهرات رياضية إفريقية وعالمية، واستقبال وفود دولية. كما أكدت على الدور الأساسي الذي يلعبه قطاع النقل في تحقيق التنمية المستدامة باعتباره جزءًا من البنية التحتية الحيوية التي ترتبط بجميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
واختتمت البرلمانية بالتحذير من تأثير هذه التصرفات على صورة المغرب واستعداداته لاستقبال أحداث دولية، مشددة على أهمية التدخل العاجل لضمان احترام القوانين المنظمة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار على حد سواء.
0 تعليق