تطور الوضعية الوبائية في المغرب.. بوحمرون ينتشر بين جميع الفئات - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفع عدد حالات الإصابة بمرض بوحمرون في المغرب منذ شهر أكتوبر 2023 إلى اليوم ليصل إلى أكثر من 20 ألف حالة، بعد انتشاره في مجموعة من الأقاليم، وفقا لمنسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط. وأوضح معاذ المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن بوحمرون يشكل حاليا فاشية وبائية في المغرب وفي مجموعة من دول العالم.

وأشار المرابط، إلى أن معدل الفتك وصل إلى 0,5 في المائة، وهو نصف المعدل العالمي البالغ 1,02 في المائة،  وأضاف أن المستشفيات تبذل جهودا كبيرة للتكفل بالأشخاص الذين تطورت حالتهم الصحية نتيجة مضعفات المرض، والتي تقدر بـ10 في المائة في المعدل. وتابع أن الوزارة تتعامل مع البؤر الوبائية وفقا للبروتوكول الصحي الذي تم تحينه خلال شهر يناير 2025.

وبين أن المرض يصيب جميع الفئات، حيث يستهدف الأطفال بشكل مباشر وينتقل إلى الكبار عن طريق العدوى عبر التنفس. وعلى الرغم من أن بوحمرون مرض جلدي يظهر على شكل طفح جلدي مصحوب بالحمى، فإنه يصيب الأشخاص غير الملقحين أو الذين لم يصابوا به سابقا.

وأوضح المرابط أن بوحمرون هو الفيروس الأكثر سرعة في الانتشار، حيث يتمكن من الانتشار سريعا بين الأشخاص غير الممنعين، مما أدى إلى ارتفاع عدد الحالات.

وأشار المرابط إلى أن اللجنة العلمية المكلفة بتدبير الوضعية الصحية لبوحمرون تتابع عن كثب تطور الوضع الوبائي. وأكد أنها تضم خبراء في علم الأوبئة والجهاز التنفسي وطب المناعة وصحة الأطفال والصحة العامة. وتقوم اللجنة بتحديث البروتوكولات الصحية الوطنية وطريقة التلقيح عند الضرورة.

وشرح أنه يلاحظ أن عدد حالات الإصابة ببوحمرون شهد ارتفاعا منذ سنة 2023، بعد أن كان المغرب قد تخلص تقريبا من المرض، وكانت الحالات المسجلة قليلة جدا. وأرجع ذلك إلى تراجع نسبة التغطية التلقيحية المعتمدة.

وأكد أنه كان بالإمكان تفادي هذا الوضع بالكامل لو استمر الإقبال على التلقيح، إلا أن هذا الأخير يشهد تراجعا عالميا منذ جائحة كوفيد-19. ومؤخرا، وصفت منظمة الصحة العالمية الأرقام المسجلة عالميا في 2023 بأنها “غير معقولة”، مشيرة إلى أن الحل يكمن في تعزيز التلقيح.

أما من حيث التوزيع الجغرافي، أوضح المرابط أن المرض بدأ في الانتشار من المناطق الوسطى مثل سوس ومراكش، ثم انتقل إلى مناطق الشمال.

وأكد أن الوضع الوبائي في منطقة سوس تحسن بشكل ملحوظ، غير أن المرض انتقل إلى مدن ذات كثافة سكانية مرتفعة، مما أبقى عدد الحالات مرتفعا في جهات مثل طنجة تطوان الحسيمة وجهة الشرق.

وشدد المرابط على ضرورة العودة إلى احترام برنامج التلقيح، مؤكدا أن هذا البرنامج أثبت فعاليته بشكل واضح. وأشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اعتمدت منذ بداية تفشي المرض خطة استدراكية لتلقيح الأطفال، تستهدف الفئات العمرية دون 18 سنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق