السفير الكوبي لـ«الجريدة•»: جولة مشاورات مع الكويت في النصف الأول من 2025 - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

وصف السفير الكوبي الجديد لدى البلاد، آلان توريس، سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بأنه قائد حكيم، مؤكداً وجود «العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف القطاعات بين كوبا والكويت»، ومشدّداً على أن أحد أهداف مهمته سيكون «افتتاح خط مباشر بين الكويت وهافانا للترويج لكوبا كوجهة سياحية»، مشيراً إلى استعداد بلاده لتأمين الأطباء والممرضين للعمل في الكويت. وفي أول مقابلة يجريها مع صحيفة محلية، بعد أيام قليلة من تقديم أوراق اعتماده إلى سمو أمير البلاد، قال توريس، لـ «الجريدة»، إنه «منذ وصولي إلى هذا البلد الجميل لم أتلقّ سوى علامات المودة والاحترام لبلدي، موضحاً أن جولة المشاورات الثنائية بين البلدين من المفترض أن تُعقد في النصف الأول من هذا العام. وإذ شكر الكويت على دعمها التاريخي للقرار الكوبي ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض عليها، دعا السفير الكوبي رجال الأعمال الكويتيين «لزيارة كوبا للتعرف عن كثب على فرص الأعمال الموجودة في بلدي، بقطاعات مختلفة»... وفيما يلي تفاصيل اللقاء.

* كيف تصف لحظة تقديم أوراق اعتمادك لسمو الأمير؟

- لا يسعني إلا أن أقول إنني كنت في حضرة قائد حكيم، فقد استمعت لحظة تقديمي أوراق اعتمادي لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، إلى كلام رجل رائع، أعرب عن تقديم الكويت كل الدعم لي خلال مهمتي في الكويت.

كما أن سموه ملمّ بالشأن الكوبي، إذ إنه نقل شكر الكويت إلى حكومة بلادي على ما قدمته خلال فترة جائحة كورونا عندما أرسلت في يونيو 2020 نحو 300 طبيب وممرض وممرضة للمساعدة في مكافحة الجائحة.

اتفاقات ومذكرات تفاهم في مختلف القطاعات بين بلدينا تتم مراجعتها حالياً

تعاون صحي

* وهل ثمة أي اتفاقية طبية في الأفق لكي ترسل كوبا أطباء وممرضين إلى الكويت؟

- كوبا مستعدة للتعاون مع الكويت في مجال الصحة، ولدينا أطباء وممرضون وفنيون مؤهلون جداً وباعتراف الجميع حول العالم، ونحن مستعدون بنسبة 100 في المئة لمساعدة الكويت من خلال فريقنا الطبي المحترف، إذا طُلب منّا ذلك.

وعلمت أن فريقنا الطبي الذي عمل بلا كلل في الخطوط الأمامية مع زملائهم الأطباء الكويتيين، لم يكن فقط محترفاً ويعمل على مدار الساعة، وإنما أيضاً كان محبوباً من قبل كل كويتي تلقّى العلاج على أيديهم.

وتم تمديد فترة وجودهم بناء على طلب السلطات الصحية الكويتية، ووفقاً لاتفاقية التعاون الطبي المبرمة بين البلدين.

تدشين خط مباشر بين الكويت وهافانا أحد الأهداف التي أسعى لها في مهمتي

اتفاقيات أو مذكرات تفاهم

*هل هناك أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم مستقبلية بين البلدين؟

- هناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف القطاعات التي يتم مراجعتها حالياً من قبل البلدين، ويتمثل الهدف المشترك بين السلطات المعنية في مواصلة العمل على تحقيق هذه الاتفاقيات، وأن يسهم توقيعها في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية والتعاون الاقتصادي.

* وماذا عن التعاون الثقافي بين البلدين؟

- هذا مجال توجد فيه فرص ممتازة للتبادل والتعاون، ولكن لم يتم استغلالها بعد، وخصوصاً أننا دولتان تتمتعان بثروة ثقافية مهمة وشعب مثقّف.

أشكر الكويت على دعمها التاريخي لقرار كوبا ضد الحصار الاقتصادي المفروض عليها

مشاورات ثنائية

* كيف تقيّمون المشاورات الثنائية بين كوبا والكويت، وهل هناك جولة جديدة من المشاورات السياسية بين البلدين؟

- المشاورات الثنائية هي آلية مهمة في العلاقات بين البلدين، فإضافة إلى تقييم حالة العلاقات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات، يمكننا أيضاً تبادل وجهات نظرنا حول القضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا يوجد موعد مؤكد حتى الآن، ولكن من المفترض أن نعقد جولة جديدة من المشاورات الثنائية في النصف الأول من هذا العام.

علاقات اقتصادية

* ما مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟

- إن الإرادة المشتركة للبلدين هي مواصلة توسيع وتوطيد العلاقات الثنائية التي تتسم بالصداقة العريقة بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والتعاون والاستثمار، والاستفادة من الفرص القائمة في قطاعات مثل الصحة والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج الغذاء.

أدعو المستثمرين الكويتيين لزيارة كوبا للتعرف على فرص الأعمال هناك

خط سفر مباشر

* هل سنشهد خلال فترة عملكم في الكويت افتتاح خط سفر مباشر بين البلدين؟

- سيكون ذلك أحد الأهداف التي أسعى إلى تحقيقها خلال عملي، حيث إن افتتاح خط مباشر بين الكويت وهافانا سيكون خطوة مهمة للترويج لكوبا كوجهة سياحية في المنطقة، وسيسهم في زيادة عدد الزوار الذين نستقبلهم سنوياً من الكويت وبقية الدول المجاورة.

فرص استثمارية

*ما هي رسالتك للمستثمرين الكويتيين؟

- رسالتي الأولى هي أن أدعوكم إلى كوبا للتعرف عن كثب على فرص الأعمال الموجودة في بلدي، في قطاعات مختلفة، مثل إنتاج الأغذية، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقات المتجددة، والسياحة، وغيرها، وتتمتع كوبا بالعديد من المزايا التي تشجع الاستثمار الأجنبي، منها تتمتع كوبا بإطار قانوني آمن وشفاف، يوفر الأمن اللازم للمستثمر.

وتتميز كوبا أيضا باستقرارها السياسي والاجتماعي والقانوني وموقعها الجغرافي المتميز، في وسط سوق آخذ في التوسع، وإضافة إلى ذلك، لديها اتفاقيات مع الأسواق الإقليمية التي من شأنها أن تسهم في تمتّع الإنتاج الناتج عن عمليات الاستثمار بمزايا ضريبية في تلك الأسواق.

كما أنها بلد آمن لإقامة الموظفين الأجانب فيها، وتسجل مؤشرات عالية من حيث التعليم والضمان الاجتماعي وصحة السكان، تضمن الحصول على قوة عاملة مؤهلة تأهيلاً عالياً.

ولدينا سياسة حكومية تعطي الأولوية للبحث والابتكار التكنولوجي الذي يمكن للمستثمرين الاستفادة من نتائجه، كذلك مؤسسات في خدمة المستثمرين، مع موظفين مؤهلين تأهيلاً عالياً وبنية تحتية أساسية في جميع أنحاء البلاد: شبكات اتصالات، أكثر من 20 مطاراً، وموانئ تسمح برسوّ السفن الكبيرة، وأكثر من 95 بالمئة من الأراضي الوطنية مكهربة، وسكك حديدية واتصالات برية.

وإضافة إلى كل ما سبق، هناك الحوافز الضريبية المنصوص عليها في قانون الاستثمار الأجنبي. وخلاصة القول، أدعوهم لزيارة البلد أو الاتصال بالسفارة للحصول على معلومات شخصية، حسب الاهتمامات.

تأشيرة إلكترونية

* ماذا عن التأشيرات السياحية؟ وكم عدد التأشيرات التي أصدرتها دولتكم عام 2024؟

- لقد طبقت كوبا نظام التأشيرة الإلكترونية للحصول على التأشيرات السياحية للسفر إلى البلاد، مما يسهل معالجتها، لأنها رقمية بالكامل، وهذا يعني أنه يمكن لأي شخص من خلال جهاز كمبيوتر أو جهاز هاتفه المحمول التقدم بطلب للحصول على تأشيرة إلى كوبا.

وحتى الآن، فإن عدد الكويتيين الذين يزورون كوبا ليس كبيراً، ومعظمهم مرتبط بالسيجار الكوبي، وهو منتج يتمتع بمكانة كبيرة في الكويت.

وينصبّ اهتمامنا على الاستمرار في الترويج لكوبا كوجهة سياحية للعائلات في الكويت، ونحن على يقين بأن افتتاح خط طيران مباشر سيكون له أثر إيجابي في زيادة عدد السياح الذين يزورون البلد.

عدد الكويتيين الزائرين لبلادنا ليس كبيراً... ومعظمهم مرتبط بالسيجار الكوبي

تعزيز العلاقات الثنائية

*ما رسالة السفير السابق إليكم، وماذا ستضيفون خلال مهمتكم لتعزيز العلاقات بين البلدين؟

- لقد أخبرني سلفي بأنني أصل إلى بلد صديق، حيث تحظى الثورة الكوبية بالحب والاحترام، وهي فكرة أشاركها معكم بنسبة 100 بالمئة، فمنذ وصولي إلى هذا البلد الجميل لم أتلقّ سوى علامات المودة والاحترام لبلدي.

وسيكون الهدف الأساسي خلال إقامتي هو العمل بلا كلل لمواصلة تعزيز الروابط بين البلدين، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتعاونية والاستثمارية، والاستفادة من الفرص المتاحة في قطاعات مثل الصحة والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج الأغذية وغيرها.

دعم كويتي تاريخي

*هل من كلمة أخيرة؟

- إنه لشرف لي أن يتم تعييني سفيراً لكوبا لدى الكويت، وهي الدولة التي تربطنا بها علاقات صداقة طويلة الأمد، كما أود أن أشكر الكويت على دعمها التاريخي للقرار الكوبي ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه حكومة الولايات المتحدة، والذي نقدمه كل عام في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد تكثفت هذه السياسة في السنوات الأخيرة مع فرض أكثر من 243 تدبيراً قسرياً أحادي الجانب، وإدراج كوبا بشكل غير عادل في القائمة المزيفة للدول التي «ترعى الإرهاب»، والتي تؤثر على حياة الشعب الكوبي.

كما أود أن أشكر المشاركة المهمة لصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية في العديد من المشاريع ذات التأثير الاجتماعي الكبير في كوبا.

مستعدون لتأمين الأطباء والممرضين للعمل في الكويت إذا طُلب منّا ذلك

توافق كويتي - كوبي في دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة

رداً على سؤال عن تقييم بلاده لجهود الكويت لتسوية الأزمات عبر القنوات الدبلوماسية والحوار، قال السفير توريس: «أعتبر أن جميع الجهود المبذولة للبحث عن حل للنزاعات عبر القنوات الدبلوماسية إيجابية ومهمة في السياق الحالي».

وأضاف: «كوبا، مثل الكويت، تؤيد الحل السلمي للنزاعات على الساحة الدولية، وتحترم سيادة الدول وترفض التدخل في شؤونها الداخلية».

وتابع: «كما أننا نتشارك مع الكويت الدعم القاطع لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وندين بشدة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها هذا الشعب الشقيق في الوقت الراهن».

وأوضح توريس أنه «فيما يتعلق بفلسطين، فإن موقف كوبا واضح جدا، وأسمح لنفسي أن أشارك رئيسنا ميغيل برموديز عندما قال، في إشارة إلى الصراع: لن يغفر التاريخ للامبالين... ولن نكون من بينهم».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق