أكد خبراء من الأمم المتحدة اليوم الجمعةK أن الفرصة تبدو سانحة الآن لبدء حل قضية فلسطين وفق القانون الدولي وإنهاء الاحتلالK فيما طالبوا بضرورة أن يكون قطاع غزة تحت حكومة فلسطينية شرعية واحدة.
وذكر بيان صادر من جنيف عما يناهز 30 خبيرا ومقررا خاصا أمميا أبرزهم المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز أنه يتعين أن تكون هناك حكومة شرعية واحدة في غزة تقوم على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره مع الاحترام الكامل للقانون الدولي دون أي سيطرة خارجية مفروضة على القطاع.
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
وشددوا على أن العنف والدمار والمعاناة اللاإنسانية التي شهدها العالم على مدى أكثر من عام «دليل على الفشل السياسي الجماعي وعقود من تهجير الشعب الفلسطيني قسرا من وطنه».
وطالب الخبراء الأمميون بضمان وصول كامل وحر وآمن الى غزة للصحفيين بمن فيهم الإعلام الدولي.
ودعا الخبراء الاحتلال ودولة فلسطين والدول الأخرى إلى التحقيق في الجرائم الدولية بموجب القوانين الوطنية أو الولاية القضائية العالمية لإنهاء الإفلات من العقاب في المنطقة.
كما طالبوا الاحتلال بالتوقف عن عرقلة التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية ولجنة التحقيق في شأن الأراضي الفلسطينية المحتلة والسماح للخبراء والمقررين الخاصين بتنفيذ زيارات ميدانية.
وقالوا إن تحقيق العدالة بعد جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي قامت بها قوات الاحتلال واجبة للملايين الذين تأثروا مباشرة بالعنف الوحشي في العام الماضي.
وأكد الخبراء أن «النهاية المتأخرة للاحتلال ونظام الفصل العنصري وضمان العدالة للجرائم المرتكبة هما السبيل الوحيد لإنهاء دورات العنف في المنطقة وترسيخ سلام دائم».
كما طالبوا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة لضمان مستقبل آمن وعادل للطرفين، داعين الى ضرورة احترام القانون الدولي لا سيما فيما يتعلق بالناجين الذين تأثروا بالدمار.
وفي نفس السياق قال الخبراء ان الفرصة الآن سانحة لبدء حل قضية فلسطين وفقا للقانون الدولي وإنهاء الاحتلال المتواصل منذ الاحتلال عام 1967، مطالبين المجتمع الدولي بضمان استقلال وسيادة دولة فلسطين الكاملة وفقا لحدود عام 1967.
وأكد الخبراء أن السلام المستدام يتطلب معالجة جذور الصراع وإحداث تغيير جذري في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنهاء الحصار الذي استمر 17 عاما على غزة والانسحاب الكامل وغير المشروط لقوات الاحتلال من الأراضي التي يعترف بها دوليا كجزء من دولة فلسطين.
وشددوا على أن السلام يعتمد أساسا على إنهاء الفصل العنصري والتفرقة العنصرية فيما أكدوا ضرورة ضمان العودة للفلسطينيين الناجين من النكبة الذين نزحوا منذ عام 1948 وأن يتمكنوا من العودة إلى أراضيهم التاريخية وإعادة بناء حياتهم وإنهاء دورة النفي القسري التي يعيشونها.
0 تعليق