شفق نيوز/ تأخر إنجاز مشروع ملعب الأنبار الأولمبي يثير تساؤلات حول مستقبل الرياضة في المحافظة، حيث كان من المتوقع افتتاحه في العام الحالي، إلا أن الأعمال الإنشائية ما زالت تسير بوتيرة بطيئة، مما يهدد بإطالة أمد انتظار الرياضيين والسكان على حد سواء.

وتسبب هذا التأخير في إحداث أزمة في استعدادات الفرق الرياضية المحلية، ما يضع تساؤلات حول أسباب التباطؤ في تنفيذ المشروع وما إذا كانت هناك حلول قريبة لإنهائه وفقًا للجدول الزمني المحدد.

وقال رئيس نادي الرمادي، إبراهيم العوسج، لوكالة شفق نيوز، إن "الملعب الأولمبي في مدينة الرمادي، والذي يعد أحد المشاريع الكبرى في المدينة، كان من المفترض أن يكون مدينة رياضية تضم ملعبًا بسعة 30 ألف متفرج بالإضافة إلى ملاعب ثانوية وفندق".

وأضاف "بلغت نسبة الإنجاز في المشروع أكثر من 80% قبل عام 2013، إلا أن تنظيم داعش الإرهابي قام بتدمير الملعب بشكل كامل، مما أدى إلى دمار بنسبة 100%".

وأوضح العوسج أنه "بعد تحرير المدينة في عام 2016، تم استئناف العمل في المشروع مجددًا، حيث وصلت نسبة الإنجاز حاليًا إلى حوالي 70%".

وأكمل أن "هناك شركة مستعدة لإكمال المشروع قبل المدة المحددة، ولكن للأسف، تواجه العملية تحديات كبيرة بسبب نقص التخصيصات المالية، وعدم الإنصاف من وزارة الشباب في توزيع الأموال على محافظة الأنبار بشكل عام، وعلى الملعب بشكل خاص".

وتابع العوسج أن "هذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع الرياضية في المحافظة، وأنه يأمل في أن تنصف وزارة الشباب الأنبار وتخصّص الأموال اللازمة لإكمال هذا المشروع الحيوي".

من جهته، قال اللاعب المحلي السابق، علي أحمد، لوكالة شفق نيوز، إن "تأخير إنجاز مشروع ملعب الأنبار الأولمبي يؤثر بشكل كبير على تطور الفرق المحلية والمواهب الشابة".

وأردف أن "الملعب يمثل خطوة أساسية نحو تطوير البنية التحتية الرياضية في الأنبار، ويشكل فرصة حقيقية للرياضيين المحليين للمشاركة في منافسات على مستوى عالٍ".

وأكد أحمد على "ضرورة تسريع وتيرة العمل في المشروع لتوفير بيئة مناسبة للمباريات والتدريبات"، مشيرًا إلى أن "تأخيره يضر بفرص تطوير الرياضة في المنطقة".

وتعاني محافظة الأنبار من نقص حاد في المنشآت الرياضية، حيث تفتقر إلى العديد من المرافق الحديثة التي تسهم في تطوير الرياضة وتشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة الرياضية.

في وقت كانت فيه الأنبار تستعد لإعادة بناء وإعمار منشآتها الرياضية بعد سنوات من النزاع، أصبح تأخير تنفيذ مشاريع مثل ملعب الأنبار الأولمبي مصدر قلق كبير. يعتبر هذا الملعب المرتقب بمثابة الأمل في تحسين البنية التحتية الرياضية للمحافظة، لكنه لا يزال يواجه تحديات في إتمام تنفيذه.

ورغم أن محافظة الأنبار تتمتع بإمكانات شبابية كبيرة، إلا أن غياب المنشآت الرياضية المناسبة يعوق تطور الرياضيين ويؤثر سلبًا على فرصهم في المشاركة في البطولات المحلية والدولية.