من شدة التدني في كل شيء على صعيد النتائج والأرقام تكابد الجزائر الرسمية في الاحتفاء بأي رقم في كل مجال لتسوقه إنجازا قد تحقق. وعندما يتأمل المراقبون في المصرح به ويقارنونه بما يحصل في دولة جارة كالمغرب يكون الموقف مثيرا للشفقة والدهشة في آن واحد.
وأمس السبت فقط قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي بـ”فخر” إن عدد الأجانب الذين زاروا مناطق الجنوب منذ بداية موسم السياحة الصحراوية شهر أكتوبر الماضي، قارب 23.000 سائح.
وأكدت مداحي أن ولايات الجنوب “استقطبت بين أكتوبر الماضي ويناير الجاري ما لا يقل عن 22.700 سائح أجنبي و186.000 محلي”.
وفي دولة شاسعة مثل الجزائر التي تفوق مساحتها مليون كلم مربع كان ينبغي الحديث والاحتفاء بزيارة مئات آلاف السياح لكن الواقع غير ذلك والأرقام المعلنة ــ وربما المبالغ فيها ــ تبقى مخجلة.
وبمقارنة بسيطة بين ما يحصل سياحيا في الجنوب الجزائري ومرزوكة المغربية وحدها، ليس في موسم سياحي كامل بل خلال رأس السنة فقط يبدو البون شاسعا وأن طريق منافسة المغرب يقارب المستحيل.
ففي ليلة “البوناني” وحدها استقبلت مرزوكة ألوفا مؤلفة من السياح الأجانب فضلا عن السياحة الداخلية في المملكة المغربية بهذه المناسبة ومن دونها في مناسبات كثيرة وبلا مناسبات حتى.
فقد اختار قرابة عشرة آلاف سائح منطقة مرزوكة التي أصبحت وجهة عالمية لقضاء رأس السنة الميلادية الجديدة 2024، وذلك استنادا إلى ما كشفه مهنيون بقطاع السياحة.
وقال مهنيون بقطاع السياحة في زاكورة إن آلاف السياح الأجانب من مختلف الجنسيات فضلوا هذه المنطقة من الجنوب الشرقي المغربي للاحتفال برأس السنة الميلادية، مؤكدين أن ليلة رأس السنة سجلت رقما قياسيا من حيث المعاملات المالية .
0 تعليق