الأوضاع تنذر بمزيد من الغلاء.. هذه أسباب ارتفاع أسعار السردين - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تعيش الأسواق المغربية على وقع ارتفاع غير مسبوق في أسعار السردين، إذ بلغت قيمته 30 درهمًا للكيلوغرام، ما أثّر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصًا في ظل موجة الغلاء التي طالت المواد الأساسية الأخرى. وتأتي هذه الزيادة بالتزامن مع الراحة البيولوجية للأسماك في مناطق جنوبية، مثل أكادير.

بحسب مهنيين في القطاع، فإن موجة البرد الحادة التي تجتاح البلاد ساهمت في تقليص عمليات الصيد. فالسردين، كغيره من الأسماك السطحية، يتأثر بالمياه الباردة التي تعيق تكاثره، مما يجعل العرض أقل من الطلب، وبالتالي ترتفع الأسعار.

من جهته، محمد المودن، رئيس الاتحاد العام لجمعيات تجار منتوجات الصيد البحري بالمغرب، أوضح أن فترة الشتاء تعد موسم التوالد للسردين، حيث يكون إما في مرحلة وضع البيض أو صغير الحجم، ما يقلل من حجم المصيد. كما أن الراحة البيولوجية التي تطبقها كتابة الدولة في وزارة الصيد البحري تزيد من تراجع الكميات المتوفرة في الأسواق.

ومع اقتراب شهر رمضان، الذي يشهد عادة إقبالاً كبيرًا على الأسماك، تتوقع الأسواق زيادات إضافية في الأسعار. ويرجع ذلك إلى عطلة البحارة خلال الأيام الأولى من رمضان، إضافة إلى الطلب المتزايد من المستهلكين.

ورغم هذه الأوضاع، يرى المهنيون أن الإنتاج قد يشهد تحسنًا خلال الأشهر المقبلة إذا توفرت الظروف المناخية الملائمة، خاصة مع انتهاء فترة الراحة البيولوجية. تطبيق هذه الراحة يهدف إلى الحفاظ على الثروة السمكية وضمان تكاثر الأسماك السطحية، مثل السردين، مما قد يساهم في استقرار الأسعار لاحقًا.

تتطلب معالجة أزمة ارتفاع أسعار السردين تكاملاً بين الجهود التنظيمية للقطاع البحري، وتحفيز أنشطة الصيد خلال الفترات المناسبة، مع ضمان حماية البيئة البحرية. في ظل هذه الظروف، يبقى المواطن المغربي في مواجهة مباشرة مع ارتفاع تكاليف المعيشة اليومية، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق