أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين، الوزير المفوض نواف الأحمد، «حرص الكويت على تعزيز العلاقات الثنائية مع كندا، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من خلال تبادل الزيارات الرفيعة المستوى بين كبار المسؤولين في البلدين، وعقد المشاورات السياسية خلال الفترة المقبلة لبحث سبل التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار والأمن الغذائي والدفاع والنفط والغاز الطبيعي والتعليم والصحة والتكنولوجيا».
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال احتفال إطلاق الذكرى الـ60 للعلاقات بين الكويت وكندا، في مكتبة الكويت الوطنية، أمس، بحضور السفيرة الكندية لدى البلاد عاليا مواني، وحشد من الدبلوماسيين والمواطنين.
وقال الأحمد: «تتميز العلاقات بين البلدين بعمقها، حيث إنها تتجاوز الإطار الرسمي لتشمل تبادلاً ثقافياً وسياحياً نشطاً، ويشهد على ذلك الإقبال المتزايد للسياح الكويتيين على كندا»، لافتاً إلى «استعداد الكويت للتعاون مستقبلاً مع كندا بنفس الروح البناءة التي سادت تلك العلاقات فيما مضى».
واستذكر «العرفان والتقدير والدعم السخي الذي قدمته كندا للكويت إبان الغزو العراقي الغاشم، انطلاقا من إيمانها بقيم الحرية والعدالة».
الكويت شريك مهم
من ناحيتها، قالت مواني: «إننا نشعر بفخر بالغ، لأن هذا الإطلاق يتم برعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، لافتة الى أن «الكويت تعد شريكا مهما لكندا في الدفاع والأمن، حيث استضافت قاعدة للقوات المسلحة الكندية منذ عام 2011، والتي تؤدي دوراً حاسماً في أمننا واستقرارنا ومشاركتنا الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة.
وأضافت أن كندا والكويت يفضلان نهجاً جماعياً لحل المشكلات، ونؤمن إيماناً راسخاً بأنه يمكن تحقيق المزيد معاً»، وتابعت: «هذا هو جوهر علاقاتنا الدبلوماسية، وكان علامة مميزة للتعاون بين كندا والكويت منذ تأسيس العلاقة رسمياً في 27 أبريل 1965، وتم تعزيزها بدور كندا في تحرير الكويت من الغزو العراقي، حيث شارك حوالي 4500 من أفراد الخدمة الكندية، ومن المثير للاهتمام أن تحرير الكويت كان أيضاً المرة الأولى التي يتم فيها نشر النساء في القوات المسلحة الكندية في منطقة حرب بأدوار قتالية».
وقالت: «تاريخنا المشترك هو تاريخ تعاون، لذلك لن يكون مفاجئاً أن يكون تركيزنا هذا العام على الاتصال، وهو ما يعكسه بشكل جميل شعار الذكرى الـ60، والشعار هو تكيف لتصميم السدو التقليدي - وهو جزء أساسي من تراث الكويت - ويجمع بين الرموز المهمة الكندية والكويتية، مما يعكس روح البلدين وتنوعهما».
0 تعليق