- توفيق: أحبطنا محاولات تكوين بؤر إخوانية إرهابية جديدة
- القاهرة والدوحة تواصلان التنسيق مع واشنطن لتنفيذ هدنة غزة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن «مصر بحكم مسؤولياتها التاريخية، ووضعها الإقليمي والتزاماتها الدولية، تسعى بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعي نحو السلام»، مشيراً إلى أن «اتفاق وقف النار في قطاع غزة، شاهد حي على الجهود الدؤوبة، والمساعي المستمرة التي تبذلها مصر، إلى جانب شركائها».
وقال السيسي، خلال حفل عيد الشرطة الـ 73 «سندفع بمنتهى القوة، في تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعياً لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلاً للحياة، ومنع أي محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة، لأنه الأمر الذي ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظاً على وجود القضية الفلسطينية ذاتها».
منذ 22 دقيقة
منذ 45 دقيقة
وأضاف أن «الاحتفال هذا العام، يأتي في وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة، تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، والجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات».
وأكد أن «التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد في مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه، ووحدتنا هي درعنا الحصين ضده، وأي محاولات لزرع الخلاف بيننا، ستبوء بالفشل، فالشعب المصري يعتز بوسطيته ويرفض التطرف ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الإشاعات المغرضة، فالتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة، ووعي المواطنين ووحدتهم كانت ومازالت حائط الصد، الذي تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة».
وشدد الرئيس المصري على أن «مصر أصبحت، كما كانت على مر العصور، واحة للأمن والسلام في المنطقة، واختارتها الملايين من الجنسيات الأخرى، ملاذا آمنا لهم، حيث تستضيف مصر، ما يزيد على 9 ملايين ضيف».
ووجّه السيسي «رسالة طمأنة» إلى الشعب، قال فيها «الدولة تسير في الطريق الصحيح، رغم كل التحديات، وهو طريق يتطلب منا، العمل والتفاني للنهوض بأمتنا، وجعلها في المكانة التي تستحقها، ونسعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة، لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مستوى معيشة المواطن المصري».
وتابع «نؤكد على استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة، للتغلّب على كل التحديات، لنصنع مستقبلاً مشرقاً لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها، والحرص على مقدرات الوطن، وحافظوا على بلدكم، لأن الشر لا ينتهي».
وهنأ الشرطة في عيدها، وأكد أن رجالها «يقفون دوماً، في طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب».
آفة الإرهاب
من جهته، قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق خلال الحفل، إن«الوزارة تواجه آفة الإرهاب ومخططات نشر الفوضى التي تستوجب أقصي درجات اليقظة في ظل تراجع الأوضاع الأمنية في المنطقة، واتخاذ هذه المناطق منطلقاً للأنشطة الهادمة، لتكون بؤراً جديدة ودفعها لأعمال عنف تستهدف مقدرات الشعوب».
وأضاف «تسعي جماعة الإخوان الإرهابية لإحياء نشاطها عبر التوسع في ترويج الإشاعات والأخبار المغلوطة واستقطاب الشباب صغير السن ودفعه للقيام بأعمال غير مسؤولة والتنسيق مع ذوي التوجهات الفكرية من منطلق المصالح المشتركة، المجتمع فكرها القائم على العنف والتخريب».
وفي دافوس (سويسرا)، قال رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، خلال لقاء مع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، إن البلدين يواصلان التنسيق والعمل المشترك، بالشراكة مع الولايات المتحدة، من أجل الحفاظ على مكتسبات اتفاق وقف النار، وتنفيذ مراحله المختلفة، سعياً لأن تسفر التهدئة عن بدء جهود إعادة الإعمار، ونفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
0 تعليق