اختتم وفدا طلاب وطالبات المرحلة الثانوية المشاركين في برنامج «كن من المتفوقين» رحلاتهما إلى جمهوريات توغو وبنين والبوسنة والهرسك، والتي نظمها الصندوق الكويتي للتنمية، بالتعاون مع وزارة التربية خلال الفترة من 17 الى 25 يناير.
وقال مشرف رحلة الطلاب إلى توغو وبنين صالح التقي إن الصندوق الكويتي نظم العديد من الجولات الثقافية والترفيهية ضمن برنامج الرحلة، آخرها جولة في مدينة ويدا في بنين، حيث زار الطلاب «بيت البرازيل» أو «بيت الذاكرة»، وهو متحف يعرض تاريخ تجارة العبيد، إضافة إلى زيارة بوابة «اللاعودة»، وهو نصب تذكاري يرمز إلى آخر محطة للعبيد قبل أن يتم إرسالهم عبر المحيط الأطلسي.
وتوجه الوفد أيضا إلى مدينة كوتونو لزيارة تمثال أمازون داهومي، وهو نصب تذكاري للمحاربات الأسطوريات، وزيارة جدار الزخرفة، الذي يعد أطول جدار مغطى بالرسومات الجدارية في أفريقيا.
وزار الوفد قرية جانفيه، التي تعرف بـ«فينيسيا أفريقيا» باعتبارها واحدة من أكبر القرى المبنية على ركائز خشبية في العالم، إضافة إلى زيارة حديقة حيوانات «أغولاند» ومصنع القطن الذي تعرفوا من خلاله على أهمية بنين كأكبر مصدر للقطن في القارة الأفريقية، كما زاروا مصنع الكاجو، وتعرفوا على أهميته كأحد الصادرات الزراعية الرئيسية في بنين.
علاوة على ذلك، زار الطلاب مشروع تحسين طريق «أويداه - ألادا» ووصلة «باهو - توري»، والذي ساهم الصندوق الكويتي في تمويله، وتعرفوا على أهمية المشروع في تسهيل التنقل بين المدن والقرى، والمساهمة في تحسين جودة الحياة للسكان المحليين وتطوير البنية التحتية في المنطقة.
كما زار الوفد مشروع حماية الساحل الشرقي لـ«كوتونو»، الذي ساهم الصندوق في تمويله أيضا، حيث تعرف الطلاب على الجهود المبذولة لحماية الساحل من التآكل وآثاره البيئية والاقتصادية.
وعلى هامش الرحلة، التقى الوفد نائب الأمين العام لوزارة الخارجية في بنين أمور - ماري أكو، الذي أعرب عن تقدير بلاده لاختيار الصندوق الكويتي بنين كوجهة لاستضافة برنامج «كن من المتفوقين» هذا العام، مضيفا أن ذلك يعكس عمق العلاقة الودية بين البلدين.
من جانبه، قال الطالب وليد الشمري إن «الزيارة كانت تجربة ممتعة، وأكثر ما أثار اهتمامي هو مشروع طريق أويداه - ألادا، حيث رأيت كيف يمكن للبنية التحتية أن تحدث فرقا كبيرا في تحسين حياة الناس وربط المجتمعات ببعضها».
من جهة أخرى، أشارت مشرفة رحلة الطالبات للبوسنة والهرسك فاطمة التركيت إلى أن الرحلة شملت زيارة عدد من مواقع المشاريع الإنمائية التي ساهم الصندوق الكويتي في تمويلها بالبوسنة، ومنها مشروع طريق «كاكانج - دونيا غراسانيكا» السريع، والذي يربط بين شمال البوسنة وجنوبها.
كما زار الوفد موقع مشروع طريق ناميلا – دونيا، وهو أحدث المشاريع التي يساهم الصندوق الكويتي في تمويلها، والمتوقع إنجازه في مارس 2026، ويهدف إلى التخفيف بشكل كبير من الاختناقات والحوادث المرورية على الطرق الحالية والتوفير في وقت السفر.
وزار الوفد أيضا مشروع التسهيل المالي لبنك بريفدنا، الذي ساهم الصندوق الكويتي في تمويله عام 1997، حيث تعرفت الطالبات على أهمية هذا المشروع في إعادة إعمار وتأهيل البنية التحتية في البوسنة وإنعاش الاقتصاد فيها، من خلال توفير فرص عمل جديدة وخلق بيئة اقتصادية نشطة في انحاء البلاد.
كما زار الوفد منتزه سني لاند الترفيهي ومتحف الأوهام في وسط سراييفو، ومنتجع التزلج في جبل بيلاشنيتسا، الذي يعد أحد أبرز الوجهات الشتوية في البوسنة، كما زار الأسواق التقليدية في بلدة باشارشيا بمدينة سراييفو، والتي تأسست في القرن الخامس عشر، وتعتبر القلب الثقافي والتجاري للمدينة.
كما زارت الطالبات «نفق الحياة»، الذي تم بناؤه أثناء الحصار الذي شهدته المدينة خلال حرب البوسنة من 1992 إلى 1995، حيث كان وسيلة أساسية لنقل الطعام والإمدادات تحت الحصار، بالإضافة إلى زيارة الحديقة الوطنية التي تعتبر من أجمل البقع الطبيعية في العاصمة.
وتجول الوفد في سوق بازار غازي خسرو بك، الذي يعود إلى القرن السادس عشر، كما استمتع بتجربة ركوب التلفريك الذي ينقل الزوار إلى جبل تريبفيتش، للاستمتاع بالمشاهد الطبيعية الساحرة والهواء النقي، وزار أيضا المكتبة الوطنية في سراييفو، التي أعيد بناؤها في عام 1996 لتكون مركزا للتعليم والمعرفة.
وعلى هامش الجولات، زار الوفد سفارة الكويت في سراييفو، حيث استقبله عبدالله البحر، الملحق الدبلوماسي القائم بالأعمال، وسليمان الصبيحي، ملحق دبلوماسي، وقدما شرحا تفصيليا عن الدور الحيوي الذي تضطلع به السفارة في البوسنة، وسلطا الضوء على العلاقات الوطيدة التي تربط بين الكويت والبوسنة والهرسك، والتي تمتد جذورها إلى عام 1997.
وقالت الطالبة نوال الهاجري: «تعرفنا على دور دولة الكويت في إدارة مشروع طريق كاكانج - دونيا غراسانيكا، وتحسينه، واستمتعنا بوقتنا خلال زيارة منتزه سني لاند، وكانت تجربة مليئة بالترفيه والتسلية».
0 تعليق