كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيده على أن الولايات المتحدة ستسيطر على جزيرة غرينلاند.
وقال للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، «أعتقد أننا سنحصل على غرينلاند»، مضيفاً أن سكان الجزيرة البالغ عددهم 57 ألف نسمة «يريدون أن يكونوا معنا»، بحسب ما نقلته شبكة «بي بي سي».
منذ 24 دقيقة
منذ ساعة
يأتي ذلك بعد أيام من تأكيد رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي، أن الجزيرة القطبية الشمالية الشاسعة، التي تُعتبر جزءاً مستقلاً من مملكة الدنمارك، ليست للبيع.
وقال 5 مسؤولين أوروبيين كبار حاليين وسابقين مطلعين على المكالمة، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن «المحادثة سارت بشكل سيئ للغاية».
وأضافوا أن ترامب «كان عدوانياً ومواجهاً، في أعقاب تعليقات رئيسة الوزراء بأن الجزيرة ليست للبيع، رغم عرضها مزيداً من التعاون في القواعد العسكرية واستغلال المعادن».
وغرينلاند نقطة دخول إلى طرق شحن جديدة تنفتح تدريجياً عبر القطب الشمالي، كما تفتخر بالمعادن الوفيرة، لكن من الصعب الوصول إليها.
وسبق أن أفاد ناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي يرى أن سلامة وأمن غرينلاند مهمان للولايات المتحدة، حيث تقوم الصين وروسيا باستثمارات كبيرة في كل أنحاء منطقة القطب الشمالي.
وفي حديثه للصحافيين، قال الرئيس الأميركي: «لا أعرف حقاً ما الذي تطالب به الدنمارك، لكن سيكون تصرفاً غير ودي للغاية إذا لم يسمحوا لنا بالحصول عليها، لأننا نريد أن نفعل ذلك من أجل حماية العالم الحر».
وتابع «أعتقد أننا سنحصل على غرينلاند لأن الأمر يتعلق بحرية العالم. نحن الوحيدون القادرون على توفير الحرية. وهم لا يستطيعون ذلك».
وهددَّ ترامب، في أوائل يناير الجاري، بفرض رسوم على الدنمارك إذا عارضته في شأن غرينلاند. كما رفض استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة.
وقال ترامب في مؤتمر صحافي قبل أيام من توليه منصبه في 20 يناير الجاري، «الناس لا يعرفون حقاً ما إذا كانت الدنمارك لديها أي حق قانوني في ذلك، ولكن إذا كان لديها، فيجب عليها التخلي عنه، لأننا بحاجة إليه للأمن القومي».
وأضاف «أتحدث عن حماية العالم الحر. لديك سفن صينية في كل مكان. لديك سفن روسية في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك».
وأكد رئيس وزراء غرينلاند موتي إيجيدي، مراراً أن سكان الجزيرة يريدون الاستقلال وليس الجنسية الأميركية أو الدنماركية، لكنه رحَّب بالاهتمام الأميركي بالتعدين والسياحة.
0 تعليق