«الأبحاث» ينجح بالحصول على صغار أسماك «الشيم» - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

‏أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية، ممثلا بمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية، عن إنجاز علمي جديد تمثل بالنجاح في استكمال حلقة استزراع أسماك «الشيم» لأول مرة في الشرق الأوسط، حيث تمكن المعهد من إنتاج يرقات الأسماك من أمهات «الشيم»، التي تم تربيتها في الأحواض باستخدام النظام المغلق، لتدوير المياه شديدة النقاوة، مع توفير البيئة المناسبة لهذا النوع من الأسماك بمعايير ومواصفات علمية دقيقة.

وذكر القائم بأعمال مدير عام المعهد د. فيصل الحميدان أن المعهد يهدي هذا النجاح الأول من نوعه في الشرق الأوسط للمجتمع الكويتي واستكمال حلقة استزراع أسماك «الشيم» من خلال الحصول على صغار الأسماك من الأمهات في الأسر حيث تم تربيتها في أحواض التربية الخاصة بالمعهد، ويعتبر ذلك إنجازاً علمياً فريداً من نوعه يسهم في دفع عجلة التنمية في صناعة الاستزراع السمكي في البلاد وتوفير الأمن الغذائي من جهة، ورفع اسم دولة الكويت عاليا في مختلف المحافل العلمية على مستوى العالم.

‏من جابنها، قالت المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية د. عفاف الناصر، «إننا نفخر بهذا الإنجاز الذي يعد الأول من نوعه، حيث يعتبر المعهد المؤسسة البحثية الأولى في العالم التي بدأت بإجراء الدراسات العلمية لتطوير تقنية استزراع هذا النوع الهام من الأسماك منذ عام 2021».

وأضافت «لقد نجح فريق العمل من المركز في تسجيل هذا النجاح خلال فترة زمنية لم تتعدي الثلاث سنوات حيث بدء المشروع في يونيو 2021 وتم إنتاج صغار اسماك الشيم في الآسر لأول مرة بنجاح خلال شهر مايو 2024 وتم تربيتها بنجاح في مرافق المعهد».

بدورها، قالت رئيس المشروع خبيرة الاستزراع المائي وصاحبة فكرة دراسة استزراع أسماك «الشيم» من مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية الباحثة أماني الياقوت، إن هذا الإنجاز الجديد هو الأول في منطقة الشرق الأوسط من حيث وضع الأسس لإجراء الأبحاث وتطوير تقنية استزراع هذا النوع الهام من الأسماك، مضيفة «كما أن هذا الإنجاز هو الأول عالمياً ويتمثل في تربية أسماك (الشيم) في الأحواض بالنظام المغلق والحصول على صغار الأسماك في الآسر بشكل طبيعي وبدون استخدام أي محفزات التبيض».

وذكرت أنه يتم تسمين الأسماك باستخدام المياه قليلة الملوحة للحجم التجاري، حيث يعد النظام المغلق هو النوع الأمثل من نظم الاستزراع السمكي التي يمكن استخدامها في دولة الكويت، ويساهم في الحفاظ على المياه الجوفية المحدودة، كما يسمح بالتحكم في المتطلبات البيئية المناسبة لاستزراع الأنواع المختلفة من الأسماك والقشريات.

وأشاد رئيس فريق العمل في استزراع اسماك الشيم مساعد الرومي بجهود فريق العمل، معربا عن امتنانه لكل من ساهم بشكل فعال في هذا الإنجاز الرائع من العاملين من ابناء المعهد لما قاموا به من نجاح في إتمام هذا الإنجاز العلمي التطبيقي الرائع في وقت قياسي. كما أشاد الرومي بجهود شركة التقنيات المتكاملة لاستزراع الأسماك والروبيان (سالية) ومشاركتها في تمويل الجزء الأول من المشروع والمتمثل في تربية اليرقات، وأيضا من خلال المشاركة العلمية مع باحثي المعهد في تطبيق الأبحاث الخاصة بتربية اسماك الشيم لأول مرة باستخدام المياه قليلة الملوحة في مرافق الشركة.

بدوره أوضح مدير برنامج الموارد الساحلية والبحرية في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية د. تركي السعيد أن هذا المشروع الإبداعي يتم تنفيذه بتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

وقد أوضح د. السعيد بأن هذا النوع الهام تجارياً قد تم وضعه على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض منذ عام 2014، ويرجع ذلك لعدة عوامل منها الصيد الجائر، وارتفاع نسبة ملوحة المياه نتيجة قلة المياه العذبة التي تصب في شمال الخليج العربي في السنوات الاخيرة، وتلوث المياه، وتدمير موائل البيئة البحرية مما يهدد الأسماك والكائنات البحرية بوجه عام، كما أضاف بأن المصايد السمكية الطبيعية توفر نسبة%15 فقط من احتياج السوق المحلي مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمنتجات البحرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق